قصة (مجرد سوء تفاهم)عن الام التي قتلت ابنها وهي لا تدري انه ابنها والذي جاء لاسعادها

هذه القصة كتبها الكاتب العالمي البير كامي وهو اخذها عن قصة حقبقبة وهي تتحدث عن شاب عمره كان ثمانية عشر عاما عاش مع امه واخته وكانت امه تدير فندقا فقير وهو مايساعدهم هو واخته الصغيرة وامه علي العيش بالعافية وكان ابوه قد مات قبل خمس سنين قرر هذا الشاب ان يغير حياته ويهاجر الي بلد اخري ليحصل علي المال والسعادة فذات يوم ترك هذا الشاب قريته ولم يشا ان يودع اخته وامه فلم يكن يريد ان يري تاثرهما فسافر الفتي وتعرف في غربته علي فتاة غنية ومخلصة احبها واحبته وتزوجا وساعدته علي تحقيق الثراء المادي والغني عن طريق عمل الكثير من المشروعات من خلال مالها فادرت عليه هذه المشروعات مالا وفيرا وفي يوم من الايام وبعد عشر سنين من سفره قال لزوجته ان السعادة ليست كل شيئ ف الحياة هناك شيئ اسمه الواجب وقال(يجب ان ازور امي واختي الان)فوافقته وسافرت معه وقال لها انه سيذهب وحده للفندق ليعمل لهما مفاجاة وعليك انتي ان تتبعيني وتاتي الي الفندق ف اليوم التالي وباتت زوجته في فندق قريب وذهب الشاب للفندق الي تديره والدته وفكر هل يخبر والدته علي الفور انه ابنها ام يبات ليلة ف الفندق ويقول لامه علي المفاجاة السعيدة في اليوم التالي قرر ان يبات ليلته وعزم علي ان يخفي الخبر السعيد عن امه هذه الليلة قرر ان يخبرها بالخبر السعيد ف اليوم التالي وجلس علي المقعد وتحدث الي امه قليلا التي تحدثت مع بجفاء وطلب منها كوبا من القهوة وهي حتي الان لا تعرف انه ابنها بعد قليل صعد الحجرة ثم جاءت اخته ومهعا كوب الشاي وفوجئ لانه لم يطلب الشاي شرب الشاي ولم يلبث ان سقط ميتا وهي حيلة يفعلونها دائما مع الزبائن الاغنياء وذهبا به بعد ذلك اي حملاه الي الترعة القريبة من الفندق والقيا جثته ف الترعة
وبعد ان عادا وهما يتقاسمان المال عثرت اخته علي جواز سفر خاص به وعرفت من الاسم انه اخوها فصدمت الا انها مالبثت ان قالت للام تعرفي يا امي مين اللي قتلناه؟ دا ابنك اخويا انت قتلت ابنك صدمت الام وما كان منها الا ان خرجت الي الترعة لتلقي بنفسها ف الترعة انتقاما من نفسها ولكي تلحق بابنها وبعد قليل جاءت الزوجة الي الاخت وسالت عن زوجها الشاب القتيل الا ان اخته كانت قد اصيبت بحالة لا مبالاة و برود وذهول قالت لزوجته اني وامي قتلنا اخي قتلنا زوجك وتركت الاخت الزوجة غلرقة في احزانها وما لبثت ان ذهبت لتلقي بنفسها ف الترعة لتلحق باخيها وامها
ونخلص من هذه القصة ان وسائل تحقيق السعادة تختلف من انسان لاخر فالشاب الذي قتل ف القصة التمس طرقا مشروعة اما امه واخته فقد التمسا طرقا غير مشروعة
وان من يقتل لابد ان يشرب من نفس الكاس ويري الكاتب ان قتل الابن حدث بسبب سوء تفاهم وبسبب الغموض الذي يسيطر علي حياتنا فلو كان الشاب صريحا وخاطب امه وقال لها يا امي من اول مرة راها فيها لما كان قد قتل
يري الكاتب ان هناك بشر يبنون سعادتهم علي تعاسة غيرهم وهولا سيذوقون من نفس الكاس وان الشر خنجر سيرتد في صدر صاحبه
يري المفكر الفرنسي مونتسكيو ان الاشقياء نوعان النوع الاول هو شقي الروح وهو من الصعب ارضاؤه لامال ولا ذهب ولا اي شيئ يرضيه
النوع الثاني وهو يسمي شقي الرغبة وهو امكانياته لاتؤهله للحصول علي الرغبات وهو كلما اقترب من الرغبة بعدت عنه
اما السعداء فنوعان الاول يرغب باشياء بسيطة تساعده قدراته للحصول عليها النوع الثاني وهو من يتكيف مع اي ظروف ويرضي بما قسم الله والسعادة الحقيقية هي التي لا يحس معها الانسان بوخز الضمير لانه اغتصب حق غيره

مشكور يا اشرف جمال على الموضوع الرائع وتحيتى لك يا غالى

احب ابلغك بالغ تقدري علي رقة اسلوبك ورقي كلامك
تقبل تحياتي سيف واشكرك علي مرورك ع الموضوع

بالغ شكري وامتناني ليك اخي سيف علي متابعتك ومرورك
تقبل تحياتي واتمنالك مزيد من التالق

تسلم ايدك يااشرف جزاك اللة الف خير على ما طرحت ياغالى

تقبل مرورى يافنان

اشكرك ابوفهد علي تفاعلك ورقة كلامك
تقبل تحياتي

اشكرك ابوفهد علي اسلوبك اراقي ورقة كلامك
تقبل تحياتي