على الرغم من الخلاف الذي دب بين الطرفين على خلفية الأحداث التي صاحبت لقاءات منتخبيهما في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، تواصل كرة القدم وضع الجانبين كل فترة في مواجهة بعضهما البعض.
فبعد أن وضعتهما بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا وجهاً لوجه في نصف النهائي، ستكون غزة مكاناً للقاء جديد بينهما، وذلك من خلال بطولة كأس العالم "الإنسانية" التي تقام بفلسطين حالياً في محاكاة للبطولة التي تقام في جنوب إفريقيا يونيو القادم.
وتقام البطولة تحت إشراف البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمشاركة 16 فريقاً، وذلك بهدف تسليط الضوء على الوضع في غزة تحت حصار إسرائيلي استمر لسنوات.
ويشارك في البطولة 16 فريقاً من أندية الدوري الفلسطيني الممتاز يحصل 12 منهم على اسم دولة واحدة من الدول المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، فيما تتبقى أربعة فرق أحدها يمثل فلسطين وثلاثة يمثلون كل من مصر والأردن وتركيا.
ويلتقي غداً الأربعاء منتخب مصر الذي يمثله فريق اتحاد خان يونس ونظيره الجزائري الذي يمثله فريق غزة، ولك في محاولة لرأب الصدع بينهما على الأراضي الفلسطينية، وتوجيه رسالة للعالم مفادها "إنها كرة قدم ونحن أشقاء".
ويذكر أن الفكرة كانت تقوم في الأساس على استدعاء بعض من الفرق المشاركة في كأس العالم بالفعل منها الجزائر بالطبع، إضافة لمصر، غير أن رفض تلك المنتخبات الدخول بتأشيرات إسرائيلية حال دون ذلك.