قرر الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، نقل مقر مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية التابع للوزارة من منطقة "العتبة" إلى منطقة "المقطم" بمحافظة القاهرة فى نفس المبنى الذى يضم المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، وقال مصدر مطلع بالوزارة إن "بدر" برر ذلك بضرورة وقوع المركزين فى مقر واحد، نظراً لتكامل عملهما ووجود علاقة مباشرة بين تطوير المناهج الدراسية وأسلوب وضع أسئلة الامتحانات، وأوضح المصدر أن المركز جاهز للانتقال إلى مقره الجديد خلال أسبوع، لافتاً إلى أن تجاورهما ليس خطوة لضمهما "إداريا"ً ليصبحا كياناً واحداً.
فى الوقت نفسه سادت حالة من القلق بين باحثى المركز بعد علمهم بصدور قرار من الوزير بإنهاء ندب الدكتور على الجمل مدير المركز قبل أن يمر شهر واحد على توليه منصبه، وأجمع باحثون على أن كثرة التغييرات فى إدارة المركز ستؤثر سلباً على عملهم كمصممى مناهج، مطالبين "بدر" بتوفير أجواء استقرار داخل "تطوير المناهج".
فيما نفى الدكتور على الجمل المدير السابق للمركز، وقوع خلافات بينه وبين الباحثين أو مع الوزير، وقال "علاقتى بالدكتور بدر طيبة جداً وكان يتعامل معى باحترام شديد، لكن ظروفاً صحية هى التى حالت دون استمرارى فى العمل معه"، وشدد على استعداده تقديم المشورة للوزارة بشأن تطوير المناهج الدراسية أو القياد بما سماه "أعمال خارجية خفيفة" لا تؤثر سلباً على حالته الصحية، مؤيداً قرار "بدر" بنقل مقر المركز إلى المقطم ليتجاور مع مركز الامتحانات.
من جانبهم رأى خبراء تربويون، أن تغيير الوزير لمدير مركز المناهج مرتين خلال شهر واحد ستؤثر سلباً على استقرار المركز بما قد يعطل من عملية تطوير المناهج الدراسية، وقال الدكتور أيمن حبيب الخبير التربوى، إن إدخال تعديلات جذرية على مناهج العام الدراسى المقبل والاستعداد لتطبيق نظام جديد للثانوية العامة يفرضان على الوزير توفير الاستقرار وتثبيت مدير للمركز يمكنه السير وفق آلية تطوير واحدة.