أبدى فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطى المعتدل بين الجاليات والأقليات الإسلامية فى تايلاند، وتقديم جميع أشكال الدعم لتلبية احتياجاتهم من تعليم وتدريب وتثقيف وإرشاد فى المجالات الشرعية، وإنشاء حلقات وسبل للتواصل والتقريب بينهم وبين الدول والمؤسسات الإسلامية وغيرها، وتقديم الدعم العلمى والشرعى للجالية الإسلامية بجنوب تايلاند من أجل الحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة ومنع أية محاولة لتضليلهم بالشبهات والأفكار غير الصحيحة والتى لا تمت للإسلام بصلة.
وأكد المفتى - خلال لقائه اليوم الاثنين مع السفير تشاليت مانيتيكول سفير تايلاند فى مصر والوفد المرافق له - أن دار الإفتاء المصرية ترحب بانضمام عدد من القائمين على مجال الإفتاء الشرعى بجنوب تايلاند فى برامج التدريب والتأهيل العلمية والفقهية المتخصصة التى تنظمها الدار حاليا والتى تستمر الدراسة بها مدة ثلاث سنوات بعد التخرج فى الكليات الشرعية بالأزهر الشريف أو ما يعادلها، والتى تهدف إلى تدريب المفتين على مهارات وفنون الإفتاء بالإضافة إلى علوم الاتصال الجماهيرى.
كما أبدى المفتى استعداد دار الإفتاء لتقديم كافة المساعدات التدريبية لطلبة الجامعة البوذية بتايلاند للتعرف على الإسلام فى دورة تستمر لمدة 6 أشهر وباللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إمداد الجامعة البوذية بمجموعة من الكتب الإسلامية المعتمدة لشرح صحيح الإسلام ومنهجه الوسطى المعتدل كمرحلة أولى، تنفيذا لما سبق وأن وعد به فضيلته الجانب التايلاندى أثناء زيارة فضيلته لتايلاند فى منتصف 2009.
ومن جانبه، أكد سفير تايلاند بالقاهرة شكره العميق لمصر قيادة وشعبا وللمؤسسة الدينية.. مشيدا بأهمية وقوة الدور المصرى الرائد فى المنطقة العربية والإقليمية والعالمية؛ وخاصة ما تتمتع به من ريادة دينية متمثلة فى الأزهر الشريف ومؤسساته، وأعرب عن رغبة بلاده فى إنشاء محاكم شرعية للمسلمين فى الولايات الجنوبية حرصا على تنمية الحياة هناك.