توضيحا من الدكتور عمرو مطراوى، أخصائى التأهيل والأحمال بنادى الزمالك والحاصل على الدكتوراه فى تأهيل الرباط الصليبى والإعداد البدنى بعد جراحات الركبة، بشأن ما جاء على لسان طبيب الزمالك مصطفى المنيرى أمس الأول ، الأحد، فى اليوم السابع وتقديراته فى دراسة طبية حديثة حول حالات الإصابة بالرباط الصليبى فى الدورى الممتاز المصرى.. وجاء رد المطراوى كالآتى:
1 – طبيب الزمالك اكتشف وصولها لـ18 حالة بما يعادل نسبة 5% من اللاعبين، وهى نسبة كبيرة جداً وفق نتائج دراسة الطبيب والتوصيات، وأن أصابع الاتهام وجهت إلى اتحاد الكرة طبقا لقوله باعتبارهم مسئولين مسئولية تامة عن كم الخسائر التى تحققها إصابات الملاعب وخاصة الرباط الصليبى.
أود أن أوضح ما يلى : عدد أندية الدورى الممتاز 16 ناديا، والقائمة 30 لاعبا إذا المجموع 480 لاعبا بالدورى تقريبا، لو فرض أن عدد المصابين فعلا 18 إصابة وفق قول طبيب الزمالك، فهذا يعنى أن النسبة 3.7 % وليست 5 %.
2 – طبيب الزمالك يقول: سوء الملاعب.
وردا على ذلك أقول: كيف هذا ولدينا إستادات تكلفت الملايين وأقيمت عليها بطولات قارية وبطولات عالم، وأشرفت عليها لجان من الاتحاد المصرى والاتحاد الأفريقى والفيفا ومعظمها تتبع المؤسسات العسكرية على أعلى مستوى من التكنولوجيا الهندسية والزراعية بإشادة الاتحاد الدولى، إذا سوء أرضية الملاعب ليس من أسباب الإصابة بالرباط الصليبى، لأن ببساطة جميع الأجيال السابقة كانت تلعب على ملاعب أقل جودة بكثير من مثيلاتها، لأن الإصابة فى الأجيال السابقة أقل بكثير، بالإضافة إلى إصابة العديد من نجوم العالم على أرقى ملاعب العالم، ولعل إصابة اللاعب المصرى الدولى محمد زيدان ورونالدو ومايكل أوين أمام شاشات التليفزيون وفى واحد من الإستادات الأوروبية خير دليل..؟ فهل هذه ملاعب سيئة..؟؟ وأيضا إصابة كثير من لاعبى كرة السلة وكرة اليد بالرباط الصليبى وهم يلعبون على ملاعب أعتقد أنها مستوية وجيدة، فموضوع سوء أرضية الملعب ليس سببا جوهريا للإصابة وهل سبب إصابة بطلة العالم لرفع الأثقال نهلة رمضان بالرباط الصليبى، وهى ترفع الثقل سوء أرضية الملعب؟
3 – طبيب الزمالك يقول: عدم انتظام جدول مسابقة الدورى، حيث إن الإصابة تعرض لها اللاعبون المحليون بعكس الدوليين.
وردا على ذلك - هل محمد زيدان ورونالدو واوين وصامؤيل إيتو عندما أصيبوا بالرباط الصليبى كانوا لاعبين محليين؟.
4 - طبيب الزمالك يقول: أوضحت الدراسة أن العمليات التى تمت بالخارج أقل نجاحاً من العمليات التى تمت بمصر، ويرجع ذلك لسببين، كفاءة الأطباء المصريين وعدم حسن اختيار الأطباء بالخارج، وبالعكس وجد أن التأهيل بمصر أقل منه فى المستوى من الخارج، ويرجع ذلك إلى عدم وجود إشراف طبى على التأهيل الذى يقوم به، حيث يقوم بالتأهيل خريجو كليات التربية الرياضية، وهذا لا يتناسب مع أهمية التأهيل بعد العملية، ولابد أن يتم التأهيل تحت إشراف طبيب متخصص فى التأهيل وليس أخصائى تربية رياضية، خصوصاً أن تأهيل الرباط الصليبى بعد العملية يخضع لمعايير كثيرة تختلف عن طبيعة العمل وطبيعة اللاعب.
أود أن أوضح ما يلى :- بالنسبة إلى ما قاله الطبيب أن مستوى الأطباء فى مصر أكفأ من الخارج أعتقد أنه على صواب، لأنه يوجد عندنا نخبة من السادة الأطباء على أعلى مستوى منهم الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز، والدكتور عبد الله جورج، رئيس اللجنة الطبية بنادى الزمالك، والدكتور أشرف الألفى، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصرى لكرة القدم، والدكتور/ أحمد ماجد طبيب المنتخب الأول، والدكتور / مجدى عبد العزيز طبيب المنتخب الأوليمبى، والدكتور/ إيهاب على طبيب النادى الأهلى، والأستاذ الدكتور عبد العزيز السنجرجى وغيرهم، المهم أن يكون الطبيب أخصائى عظام لأنه الوحيد القادر على تشخيص الإصابة، أما ما قاله طبيب الزمالك عن عدم الاعتماد عن خريجى التربية الرياضية فى التأهيل، أود أن أوضح أنه يوجد قسم فى كلية التربية الرياضية للإصابات والتأهيل يشرف علية نخبة من الأساتذة العظماء، بالإضافة إلى أن أخصائى التأهيل يدرس كيفية بناء العضلات المحيطة بمفصل الركبة ووظيفة كل عضلة، وأيضا كيفية التدرج بالحمل التأهيلى والتدريب المناسب لكل مرحلة من مراحل التأهيل المتعددة حتى تعود بمفصل الركبة أقوى مما كان عليه. وهذا البرنامج التأهيلى يتم تحت أشراف الأستاذ الدكتور أخصائى جراحة العظام الذى أجرى الجراحة من بداية السماح للاعب بالتأهيل وحتى يسمح للاعب بلعب المباريات مرة أخرى، وهناك العديد من النجوم التى يصعب حصرها مرت بعملية التأهيل هذه وتحت أشراف الجراح الذى أجرى لهم الجراحة ومنهم الكابتن يوسف، وأشرف قاسم وأسامة نبيه وياسر ريان وسيد عبد الحفيظ وعملاقة السلة شريف الصناديلى لاعب الزمالك وسمير جودة وعملاق الأهلى طارق الغنام وعملاق الجزيرة الدكتور أحمد أبو الفتوح والحارس الدولى العملاق عبد الواحد السيد والمهاجم الدولى عماد متعب والنجم عمر جمال نجم الإسماعيلى وعمرو سماكة لاعب الجونة وعمرو الدسوقى لاعب المصرى وغيرهم الكثير من خارج مصر من الدول الشقيقة مثل سوريا والسودان وليبيا وأخيرا السيد عيس حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى الذى أشاد بالتأهيل المصرى دون غيره فى زيورخ وتونس ونيجيريا، وكان لى هذا الشرف وشكرنى وقتها عند معالى وزير الشباب والرياضة أنس الفقى خير شاهد على ذلك المهندس هانى أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والسيد مصطفى فهمى سكرتير الاتحاد الأفريقى.
وهناك الدكتور قدرى بكرى والدكتور مجدى وقوق والدكتور علاء شاكر والكابتن محمد أبو العلا والدكتور مدحت قاسم والدكتور عادل أبو قريش وغيرهم كلنا نعمل تحت إشراف الجراح الذى يجرى الجراحة.
أسباب الإصابة بالرباط الصليبى:
1 – التشخيص الخاطئ فى بداية الإصابة، حيث تكون الإصابة بسيطة وتشخص على أنها غير مؤثرة، ويعود اللاعب إلى الملعب وتتفاقم الإصابة لعدم ثبات المفصل لوجود ارتشاح مثلا أو إصابة تعمل على عدم ثبات المفصل.
2 – عدم ملائمة أحذية اللاعبين لأرضية الملعب، حيث يقوم اللاعبون بشراء أحذية اللعب عن طريق النت وهى غير مخصصة لنوعية الأرضية المصرية.
3 – سوء التغذية عدم تكامل عناصر الغذاء وعدم توافر الفيتامينات فى الغذاء مثل الماضى مثال، هل مكونات كوب اللبن الآن هى مكوناته من عشرين عام، وعدم اهتمام اللاعب بالتغذية السليمة واعتماده الآن على الأغذية المحفوظة والصناعية، كل ذلك خلق جيلا ليس عنده قوة التحمل مثل الأجيال السابقة، فالجيل السابق كان يلعب الكرة على أراض غير مستوية ومليئة بالحفر وملاعب رملية وترابية وأسفلت غير مستوى وكانت الإصابات قليلة جدا بالمقارنة بإصابات الرباط الصليبى الآن.
4 – ضعف اللياقة البدنية ضعف العضلات المحيطة بمفصل الركبة قلة عنصر المرونة عدم وجود توازن عضلى.
5 – التدريبات الخاطئة غير المدروسة، فهناك بعض التمرينات ألغيت لتسببها فى إصابة مفصل الركبة.
6 – الإجهاد نتيجة عدم توافر الراحة سواء من جانب اللاعب أو من عدم التدرج بالأحمال البدنية بالطريقة العلمية المقننة.
7 – الإصابة المباشرة فى المفصل نتيجة للتصادم مع اللاعب المنافس فى الركبة.
8 – السقوط الخاطئ للاعب بعد الوثب إثناء التدريبات أو المباريات.
فى النهاية أنصح طبيب الفريق بزيارة إحدى مكتبات كلية التربية الرياضية والاطلاع على الأبحاث والمراجع العربية والأجنبية الموجودة بالمكتبة، لكى تتعرف على مقدرة أخصائى التربية الرياضية فى التأهيل الرياضى لعمليات الرباط الصليبى وغيرها من الإصابات المختلفة، وكيف أنها تتم بطريقة علمية مدروسة أم لا وتحت إشراف الدكتور الجراح قبل وبعد الانتهاء من كل فترة تأهيلية فى البرنامج التأهيلى.