قال البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للأهلى ومنتخب أنجولا إنه يفضل تدريب الأندية عن المنتخبات.
وأضاف جوزيه فى مقال له نشره "موقع" سوبر الإماراتى: أنا الآن أشبه باليتيم من دون كرة القدم، فهى ليست وظيفة فقط بل أسلوب حياة ومتعة وشىء لا غنى عنه فى حياتى، وأعترف بأننى لا أشعر بكيانى إلا وأنا أعمل لهذا السبب أفضل تدريب الأندية، لأن التواصل بينى وبين اللاعبين يتم يوميا، وأحيانا مرتين فى اليوم.
وتحدث جوزيه عن المباراة الأكثر حضورا فى ذهنه وفى ذهن عشاق الكرة قائلا : بلا شك هى مباراة الدور قبل النهائى لدورى أبطال أوروبا بين برشلونة وانتر ميلان فالكاتالونيون من دون شك هم الأكثر فعالية وأداء هجوميا، ويقدمون أمتع العروض الكروية فى العالم لكن مع الإنتر، وجدنا أسلوبى لعب مختلفين تماما، ففى إحدى الكفتين هناك جوارديولا المدرب الشاب الذى استطاع فى العام الماضى أن يكسب ست بطولات للبارسا، وأنا اعتبره تلميذا فى مدرسة أسسها يوهان كرويف فى برشلونة وفى الكفة الأخرى هناك المدرب الخبير المتمكن جوزيه مورينيو الذى رغم انتمائه للمدرسة اللاتينية مثل جوارديولا، إلا أن أسلوبه فى الملعب والتخطيط مختلف تماما عنه.
وأضاف جوزيه : انظر إلى طريقة لعب الإنتر حتى عندما كان كامل العدد، من المؤكد أن عشاق كرة القدم لن يجدوا فيها أية متعة، ورغم أن الفريق الإيطالى يضم العديد من اللاعبين فوق الثلاثين إلا أن خبرتهم ونضجهم الكروى وإمكانياتهم كانت تؤهلهم لمستوى أفضل وكرة قدم أروع لقد دافع الإنتر ولعب كرة قدم قبيحة، لكنه وصل إلى النهائى.
وليس من قبيل المصادفة أن يطلق جوفانى تراباتونى على مورينيو لقب هيلينو هيريرا العصر الحالى وفى تقديرى أن ذلك ليس مدحاً فى مورينيو، ورغم أن هيريرا كسب بطولتين أوروبيتين، إلا أنه صاحب ومخترع طريقة الكتاناتشيو الدفاعية التى أخرت الكرة الإيطالية لمدة ثلاثين عاماً، لقد حوًل هيريرا الكرة الإيطالية إلى مسخ قبيح مرعب، لذلك فإن تشبيه مورينيو به ليس فى صالح الأخير.
وتطرق المدرب صاحب الـ19 بطولة مع الأهلى للحديث عن أربعة نهائيات أخرى خاضها مع النادى الأهلى فى البطولات الأفريقية، وبصفة خاصة آخر نهائى ضد نادى القطن الكاميرونى .. فى ذلك الوقت كان الأهلى بالنسبة للكرة الأفريقية مثل برشلونة للكرة الأوروبية، مع الفارق النسبى بالطبع وحتى أسلوب اللعب بينهما كان متشابهاً، نقل الكرة من قدم لقدم، واللعب مع الحركة، والرغبة الدائمة فى إحراز الأهداف، وعدم الاكتفاء بهدف واحد، والطموح الشديد، مع عدم إغفال جماليات الكرة.
ولكن فريقى كان مرهقاً، من توالى المباريات من دون راحة على مدار أربع سنوات ونصف سنة، إضافة إلى أن معظم اللاعبين كانوا فوق الثلاثين، ومع ذلك كسبنا القطن الكاميرونى فى القاهرة 2/ 0 وكان من الممكن أن تصل النتيجة إلى 5 أو 6 أهداف بدون مقابل.
قدمنا يومها عرضاً ممتعاً يجمع بين القوة والمهارة والمتعة، أجاد لاعبو الأهلى الضغط على الخصم، وتناقلوا الكرة فيما بينهم باقتدار، وقدمنا مباراة أكثر من رائعة، ما زلت أحتفظ بشريطها معى، أشاهده من حين لآخر لأستمتع بكرة الأهلى الجميلة التى كانت تستحوذ على البطولات وعلى إعجاب الجماهير.
وكان هذا النصر يحمل نكهة خاصة، لأننا خسرنا نهائى البطولة فى الموسم الذى سبقه أمام النجم الساحلى، فى مباراة كان للحكم فيها تأثير كبير.