لن أقبلَ صمتَكَ بعد اليومْ
لن أقبل صمتي
عمري قد ضاع على قدميكْ
أتأمّل فيكَ.. وأسمع منكْ..
ولا تنطقْ..
أطلالي تصرخُ بين يديكْ
حَرّكْ شفتيكْ..
اِنطِقْ كي أنطقْ..
اصرخْ كي أصرخْ..
ما زال لساني مصلوباً بين الكلماتْ
عارٌ أن تحيا مسجوناً فوق الطرقاتْ
عارٌ أن تبقى تمثالاً
وصخوراً تحكي ما قد فاتْ
عبدوكَ زماناً واتّحدتْ فيكَ الصلواتْ
وغدوتَ مزاراً للدنيا
خبّرني ماذا قد يحكي، صمتُ الأمواتْ!
ماذا في رأسكَ.. خبّرني !
أزمانٌ عبرتْ..
وملوكٌ سجدتْ..
وعروشٌ سقطتْ
وأنا مسجونٌ في صمتكْ
أطلالُ العمرِ على وجهي
نفسُ الأطلالِ على وجهكْ
الكونُ تشكّلَ من زمنٍ
في الدنيا موتى.. أو أحياءْ
لكنكَ شيءٌ أجهلهُ
لا حيٌّ أنتَ.. ولا مَيّتْ
وكلانا في الصمتِ سواءْ.