فتحت وسائل الإعلام البريطانية نيرانها على المنتخب الإنجليزى بعدما قدم عرضا هزيلا آخر ليتعادل بدون أهداف مع الجزائر.
ولم يقتصر اللوم الموجه إلى نجم هجوم المنتخب الإنجليزى، واين رونى، على هبوط مستوى أدائه فحسب، وإنما على انتقاد نجم مانشستر يونايتد لصافرات الاستهجان التى أطلقتها الجماهير الإنجليزية فى استاد «جرين بوينت» بمدينة كيب تاون بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة.
وكتبت صحيفة «ديلى ميل» تقول: «يا له من كم هائل من الأمور المشينة»، واصفة لاعبى المنتخب الإنجليزى، بقيادة مدربه الإيطالى فابيو كابيللو، بأنهم «مهرجو كيب (تاون)».
وعلقت صحيفة «تايمز» على رونى بقولها: «بالتأكيد كان من الواضح أن هذا الضغط وصل إلى واين رونى، إن شجارات رونى تستحق التحقيق فيها».
وأشارت صحيفة «صن» اليومية إلى أنه بعد التعادل ١/١ فى مباراته الافتتاحية بالمونديال أمام أمريكا، فإن بداية منتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) بنهائيات جنوب أفريقيا تسير من سيء إلى أسوأ بعدما فشل الفريق فى هز شباك خصمه الشمالى سيئ المتواضع، على حد وصف الصحيفة.
وكتبت «صن» تقول: «رتيب وكئيب ومحبط ومفكك وفى بعض الأحيان يائس وبشكل عام قاتم مثل المياه الراكدة، إننا نشكر منتخب إنجلترا، لا عجب فى أنكم تلقيتم صافرات الاستهجان من مشجعيكم لدى مغادرتكم الملعب».
وعلقت «جارديان» على المباراة بقولها: «لقد حققوا تعادلا سلبيا لا يستحق المشاهدة إلى درجة هزلية أمام فريق وصف بأنه الأسوأ فى نهائيات كأس العالم».
وأضافت فى إشارة إلى آخر مدربين يتوليان تدريب إنجلترا قبل كابيللو: «يواصل فابيو كابيللو تأكيد سمعته كإريكسون الجديد (على الأقل هذا الأخير قاد إنجلترا لدور الثمانية)، وبهذا المستوى المتراجع سيبدأ المدرب الإيطالى مباراة إنجلترا الأخيرة بدور المجموعات وهو على مسافة خطوة صغيرة من أن يتحول إلى ستيف ماكلارين».
وستلعب إنجلترا من أجل كل شىء فى مباراتها الثالثة والأخيرة أمام متصدرة المجموعة الثالثة سلوفينيا يوم الأربعاء المقبل حيث ستكون فى أمس الحاجة لتحقيق الفوز بتلك المباراة للمحافظة على فرصتها فى التأهل لدور الـ١٦.
ويحتاج كابيللو لإجراء تعديلات كبيرة بصفوف المنتخب الإنجليزى، المرشح لإحراز اللقب، أبرزها تقديم مركز قائد الفريق ستيفن جيرارد ليلعب خلف رأس الحربة رونى مباشرة، مما سيشكل خطورة أكبر على مرمى الخصم، الأمر الذى افتقدته إنجلترا بشدة.
فى الوقت نفسه، كان من الواضح أيضا أن إنجلترا أضاعت فرصة كبيرة بتعادلها فى يوم خسرت فيه منافستها القديمة ألمانيا أمام صربيا فى المجموعة الرابعة، فيما تعادلت أمريكا مع سلوفينيا فى مباراة المجموعة الثالثة الأخرى.
ولم تنس صحيفة «ديلى تليجراف» الإشارة إلى انتقاد قيصر الكرة الألمانية، فرانز بيكنباور، لمنتخب إنجلترا عندما قال إنه عاد لأساليب «التسديد والجرى» القديمة.
وقالت الصحيفة: «مع افتقاده الثقة والطاقة بشكل مقلق يواصل فريق فابيو كابيللو إخفاقاته سواء على الارتفاعات العالية أو على مستوى سطح البحر، الله وحده يعلم كيف سيرد فرانز بيكنباور على هذا (التعادل). أما الجماهير الإنجليزية فقد ردت بطريقتها: لقد عوت ساخرة من لاعبيها».