ابدي عدد كبير من شباب الإخوان غضبهم من الطريقة التي تعاملت بها قيادتهم مع ملف البرادعي، ونشر احدهم مجموعة من التحفظات حول التفاف الجماعة حول البرادعى دون الحصول منه على ضمانات كافية تضمن عدم تكرار ما قام به "الضباط الأحرار" بعد ثورة 23 يوليو من تنكيل واعتقال قيادات الإخوان التي ساعدتهم للوصول للحكم، على حد زعم أحد شباب الإخوان في أكثر من منتدى على شبكة الانترنت، كان أبرزها منتدى ابن النيل.
وعدد مصطفي الكومي احد شباب الإخوان الأسباب التي تدعو ألي التمهل قبل السير خلف البرادعي "قبل أن نسير خلف البرادعي هل نسأل أنفسنا هذه الأسئلة .. وهى حسب ما ذكره نصاً
أين تاريخ البرادعي في النضال والكفاح الوطني من اجل الحصول على الحرية؟
هل حصوله على نوبل المخصصة لخدمة المصالح الغربية مؤهل له لهذه الصدارة؟
وهل كل الوطنيين المناضلين من اجل الحرية لا يوجد فيهم من هو أهل ليتصدر زعامة مصر للتحرر ؟
هل تاريخ البرادعي من التأييد والرضا الغربي والأمريكي يؤهله ليكون البطل المخلص من عصور الاستبداد؟
هل تأييد العوام مؤهل له ليتصدر قيادة التحرر من الاستبداد؟ وللعوام سوابق في تأييد من ساقونا إلى الهزائم والاستعباد.
هل أتى البرادعي لسرقة جهاد وكفاح الوطنيين الذين لهم تاريخ في التضحية بأنفسهم وأموالهم وأوقاتهم من اجل حرية الوطن كما فعل كثير من سارقي ثورات الشعوب؟
ما هي الضمانات التي تمنع البرادعي من الانقلاب على الديمقراطية والتضحية بمن ساعدوه على الوصول للحكم كما فعل كثير من طلاب الزعامة؟
ان سكوت الحكومة المصرية والتصريح له بهذه الحملات يضفي ظلال من اليقين بأن البرادعي خطة أمريكية (ب) تحل محل خطة التوريث (أ) في حالة فشلها.
خلاف البرادعي مع الجمعية الوطنية للتغيير الذي وصف بأنه خلاف جذري حسب تعبير بعض أعضائها استعانته بوجوه مجهولة وطنياً، ألا يدل هذا على بعض معالم شخصية الرجل من الانفرادية وغياب روح المشاركة والتعاون.
هل الحصانة الدولية التي يتمتع بها البرادعي ـ وهي تعطيه القدرة على خوض المعركة بدون اعتقال أو تلفيق ـ ولكن هل هذا كافياً لنسير خلفه؟
اعتماد البرادعي على العوام وعلى شعبيته ألا يكرر هذا تجربة سابقة تم فيها استخدام العوام كرأس حربة ضد صفوة المثقفين.
تصريح البرادعي السابق حول ضرورة تغيير المادة الثانية من الدستور إلا يدل ذلك على خفة انتماءه و ولاءه لثقافة الشعب ودينه.
وتصريحه بضرورة التمسك بالحداثة إلا يؤكد مساعيه لتقويض الإسلام في مصر؟
عندما كان البرادعي رئيساً لوكالة الطاقة النووية ماذا فعل من أجل الأمن القومي لمصر وهي مهددة من نووي إسرائيل إلا يدل ذلك على أن الرجل يحمل أجندة مصالح غربية فقط؟! إلا يسلبه هذا الموقف رصيده الوطني ليصبح تحت الصفر؟
مازالت خطة الرجل للإصلاح غامضة وموقف الرجل من رجال الأعمال النهابين غير واضح وموقفه من فقراء مصر أيضا غير واضح وموقفه من الحزب الجاسم على أنفاسنا نهبا وسرقة وتعذيب واعتقال غير واضح حتى كأني أرى أناس غامضين تمشي خلف رجل غامض .
واختتم الكومي تحفظاته قائلا "هناك أسئلة كثيرة تنتظر إجابات مقنعة وصريحة لابد منها".
وبعد ذكر هذه التحفظات قام احد الشباب المنضمين لحملة البرادعي للتغير قام بالرد علي الكثير من هذه التحفظات، ليشكل مع مجموعة من زملاء جبهة للرد علي تحفظات شباب الأخوان، والملاحظ آن كلا الجانبين التزما الموضوعية واحترام وجهات نظر الطرف الأخر.