القاهرة - (وكالة الأنباء الإسبانية):
تشهد المجموعة الثانية بنهائيات كأس العالم 2010 جولة الحسم الثلاثاء حين تلتقي الأرجنتين المتصدرة برصيد ست نقاط مع اليونان صاحبة نصف الرصيد ، بينما تصطدم كوريا الجنوبية بنقاطها الثلاث مع نيجيريا التي لم تجمع أي نقطة إلى الآن.
وتعتبر الأرجنتين متأهلة عمليا إلى دور الستة عشر حيث يحتاج خروجها إلى حسبة معقدة تبدأ بهزيمتها أمام اليونان في بولوكوين ، وهو السيناريو غير المتوقع بعدما اعترف المدرب الألماني أوتو ريهاجل بأن أحفاد الإغريق لن يغيروا أسلوبهم الدفاعي.
وفي المباراة الأخرى في ديربان ، تسعى نيجيريا إلى إحراز ثلاث نقاط لتتعادل مع كوريا الجنوبية في الرصيد وتتفوق عليها في فارق الأهداف على أمل تحقيق الأرجنتين فوزا متوقعا على اليونان كي ترافقها إلى الدور الثاني.
أما كوريا الجنوبية ، فيكفيها الفوز لضمان التأهل بنسبة كبيرة ، إلا أنها ستحتاج في حال التعادل إلى هزيمة اليونان أمام الأرجنتين.
وكانت اليونان قد حققت في الجولة السابقة أول فوز لها في تاريخ نهائيات كأس العالم باستغلال النقص العددي لدى نيجيريا لتقلب تأخرها بهدف إلى فوز باثنين.
ويبحث أبناء المدرب ريهاجل خلال لقاء الأرجنتين عن الثأر من الهزيمة برباعية بيضاء في نسخة 1994 بالولايات المتحدة ، وهي المباراة التي سجل فيها الأسطورة دييجو مارادونا مدرب بلاده الحالي هدفا بتسديدة قوية من خارج المنطقة.
وتمنى مارادونا أن يكرر لاعبه ليونيل ميسي ، الذي سيحمل شارة القيادة ، ما فعله أمام اليونان قبل 16 عاما خاصة وأنه أبقى عليه في التشكيل رغم كشفه عن إراحة سبعة لاعبين من بينهم القائد خافيير ماسكيرانو والمدافع جابرييل هاينزه.
وفي اللقاء الآخر ، تفتقد نيجيريا جهود لاعب الوسط ساني كايتا بعد طرده أمام اليونان في حين تحوم الشكوك حول قدرة الظهير الأيسر تاي تايوو على اللحاق بالمباراة بعدما أصيب للمرة الثانية على التوالي.
ويأمل المدرب السويدي لارس لاجيرباك أن يجد حلا لمشكلة إضاعة مهاجمي نيجيريا للفرص السهلة ، وهو ما ظهر خلال أول مباراتين ، حيث إن الفوز بات الخيار الوحيد خلال اللقاء.
ويبدو الحارس النيجيري فينسنت إنياما مصدر القلق الأبرز للفريق الكوري الجنوبي بعدما قدم عروضا رائعة في المونديال حيث استعصت شباكه على تسديدات ميسي.
ويعتبر التنظيم أقوى أسلحة كوريا الجنوبية حيث سيسعى لاعبو الخبرة أمثال بارك جي سونج إلى استغلال الهفوات المعروفة عن خطوط دفاع المنتخبات الأفريقية التي تواجه كلها شبح الخروج من الدور الأول رغم إقامة المونديال على أرض القارة السمراء.
يذكر أن نيجيريا لم تتجاوز الدور الأول منذ مشاركتها في نسخة 1998 في فرنسا حين بلغت دور الستة عشر قبل الخسارة أمام الدنمارك ، بينما لم تصل كوريا الجنوبية إلى الدور الثاني منذ إنجاز 2002 حين شكلت أحد أضلاع المربع الذهبي.