قول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
هذا دعاء من العبد أن الله يعينه على ثلاثة أشياء الذكر والشكر وحسن العبادة لأن المؤمن لابد أن يجمع في عبادته بين الذل لله عز وجل والافتقار إليه وعبوديته
إياك نعبد وإياك نستعين الفاتحةوأظن أننا لسنا في المرتبة الأولى في هذا المقام لأن الناس في هذا المقام أربعة أقسام
منهم من يعبد الله ويستعينه
ومنهم من لا يعبد الله ولا يستعينه
ومنهم من يغلب جانب الاستعانة
ومنهم من يغلب جانب العبادة
وأعلى المراتب الأولى أن تجمع بين العبادة والاستعانة ولننظر في حالنا الآن وأنا أتكلم عن حالي دائما نغلب جانب العبادة فتجد الإنسان يتوضأ وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على وضوئه ويصلي وليس في نفسه شعور أن يستعين الله على الصلاة وأنه إن لم يعنه ما صلى
وقلنا الناس ينقسمون أربعة أقسام لكن الحقيقة أننا في غفلة عن هذا مع أن الاستعانة نفسها عبادة فإذا صليت مثلاً وشعرت أنك تصلي لكن بمعونة الله وأنه لولا معونةالله ما صليت وأنك مفتقر إلى الله أن يعينك حتى تصلي وتتم الصلاة
حَصَّلْتَ عبادتين الصلاة والاستعانة
فأكثر عباد الله فيما أظن الآن والعلم عند الله أنهم يغلبون جانب العبادة فتراهم يغلبون جانب العبادة ويستعينون بالله في الشدائد فحينئذ يقول أحدهم اللهم أعني لكن في حال الرخاء تكون الاستعانة بالله قليلة من أكثر الناس
ومن الناس من يعبد الله ويستعينه يجمع بين الأمرين ويعلم أنه عابد لله متوكل عليه ولهذا دائمًا يقرن الله تعالى بين العبادةوالتوكل
والتوكل هو الاستعانة فاعبده وتوكل عليه(هود 123)قال صلى الله عليه واله وسلم تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما كتاب الله وسنتي
قال حسن البصري يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده وأن القيام بين يدي الله تعالى مشهده أن يطول حزنه
اللهم اعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم امين يارب العالمين