الوقت الذي بات الخطر يهدد الحياة البحرية والسياحية في منطقتي الغردقة والجونة بعد أن وصلت البقعة النفطية المتسربة سواحل المدينتين السياحيتين، جاء التقرير الفني الذي أعده متخصصون من هيئة البترول ليبرأ ساحة جميع منصات البترول الموجودة بالبحر الحمر من الوقوف وراء التسرب النفطي بالقرب من السواحل المصرية.
وقال التقرير أن كافة المنصات سليمة ولا يوجد علامات تدل على تعرضها لتسريب نفطي، مرجعاً بقعة الزيت التي طفت على سطح شواطئ الغردقة والجونة إلى ارتفاع درجة حرارة الجوالتي ربما حولت تلوثات وترسيبات قديمة من الزيت على بعض الجزر بالمنطقة إلى الحالة شبه السائلة وانسيابها في المياه متجهة إلى الشواطئ.
وأضاف أن البقعة ربما تكون ناتجة أيضا عن تفريغ إحدى ناقلات البترول العابرة بعض مياه الصابورة أو مياه نظافة تانكات ناقلات الزيت.
ونفى التقرير الذي تسلمه المهندس سامح فهمي وزير البترول أن تكون المنصة البحرية التابعة لشركة بتروجلف (جيسوم) أقرب الشركات العاملة بالمنطقة هي مصدر بقعة الزيت بعد أن اثبت تحليل عينة زيت التسرب ومقارنتها بالزيت المنتج من الشركة.
وأشار التقرير إلى أن كافة منصات الشركة لديها أنظمة تحكم آلية توقف الإنتاج آليا حال وجود كسر أو تسرب بأحد خطوط الإنتاج عن طريق قياس الضغط في هذه الخطوط.
وتبين من التصوير الفوتوغرافي أن المنصة البحرية والبيئة البحرية المحيطة بها المنصة وأرجلها المعدنية وأنابيب الإنتاج من الآبار وأوعية وشبكة الأنابيب سليمة وخالية من أية علامات لتعرضها لتسريب نفطي.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمكافحة التلوث البحري بالشواطئ التي ظهرت فيها بعض بقع الزيت وذلك اعتبارا من يوم الخميس 17 يونيو الجاري.
وتفيد تقارير صحفية أن النفط ما يزال يتسرب منذ الأسبوع الماضي، ووصل إلى السواحل التي يقصدها السياح في مصر، الأمر الذي اضطر العديد من الفنادق ومراكز ممارسة رياضة الغطس في الغردقة والجونة إلى إيقاف نشاطاتها بصورة جزئية.
وامتد التسرب ليطول المحمية الطبيعية في الجزر الشمالية في البحر الأحمر، مع العلم أنه لا يمكن إزالة الآثار التي تتركها البقع الزيتية إلا بعد مدة طويلة قد تمتد لسنوات.
وقال ممثل عن شركة النفط المسئولة عن المنصة في تصريح له إن البقعة النفطية طالت 160 كيلومتراً من السواحل بالتلوث، ومن غير المعروف بعد كمية النفط المتسربة من الثقب، لكن سلطات حماية السواحل في مصر تحدثت عن 30 إلى 40 برميلاً،بينما قَدرت تقارير كمية النفط المتسرب بآلاف البراميل النفطية.