أشارت دراسة حديثة قدمتها صحيفة "الديلى ميل" البريطانية إلى ارتباط زى النساء بتقدم الأمم والحضارات، وضربت مثالا على ذلك "بالتنانير التى ترتديها فكلما زاد طولها زاد تأخر الأمة، وأن قصرت تدل على تقدم الأمة".
وفى السياق نفسه أوضحت الدراسة أن الموسيقى ترتبط بتقدم الأمم وتدهورها، وأن الشعوب المتقدمة يميلون للموسيقى الصاخبة.
وردا على الدراسة يقول د.أحمد عبد الله، أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق: "إنه من الناحية النظرية لا يوجد علاقة بين زى النساء وتقدم الحضارات، ولكن تجربة أوروبا تثبت العكس، فعندما كانت تعانى النساء من التهميش والدونية ظهر هذا على زيهن بصورة أساسية، وكن يرتدين فى هذا الوقت زيا محتشما، بل واتجهن لما يسمى "حزام العفة"، حيث كانت توجد منظومة معينة تربط بين النساء وزيهن".
أيضا ارتبط التغيير فى الدول العربية بزى النساء، فعندما مالت الأوضاع السياسية والاقتصادية العامة للسوء انعكس هذا على النساء وظهر هذا على زيهن، فكان يرتدين ملابس تتسم بالحشمة.
ثم تحول الأمر تماما عندما تحولت أوضاع النساء واستمدن ثقافتهن من الغرب، فحدث خلط هنا بين الشكل الحديث الذين يرغبن فى الوصول إليه وبين الاحتفاظ بقيمهن وأخلاقهن.
كما أن هذا ظهر فى أوضاع نساء الخليج اللاتى يتسم زيهن بالحشمة ارتباطا بالظروف الاقتصادية والسياسية للدولة.