تمكنت قوات الحماية المدنية يوم السبت من السيطرة على حريق هائل شب بمخزن أسفل كوبري السيدة عائشة، وإنقاذ منطقة الخليفة من كارثة محققة قبل امتداد النيران إلى باقي منازل المنطقة.
كانت غرفة النجدة بالقاهرة تلقت بلاغا باندلاع النيران أسفل كوبري السيدة عائشة، وامتداده إلى مخزن تابع لنقطة شرطة المرافق، وانتقل على الفور اللواء محمد نصير مدير الحماية المدنية وبصحبته عدد من سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف.
وأكدت التحريات الأولية أن الحريق بدأ من أحد مستودعات تصنيع المنظفات أسفل كوبري السيدة عائشة وامتد إلى نقطه شرطه المرافق وهو ما هدد باحتراق المنطقة بالكامل.
وانتقل فريق من نيابة جنوب القاهرة الكلية بإشراف محمد عبد المنعم الحلو رئيس النيابة ووليد السنباطى رئيس نيابة الخليفة للوقوف على أسباب اندلاع الحريق وندب خبراء الأدلة الجنائية لبيان وجود شبهة جنائية في الحادث من عدمها.
وكانت منطقة سوق التونسي بالسيدة عائشة شهدت في وقت سابق كارثة ضخمة، بعد أن اندلعت النيران فيما يقرب من 5 ألاف متر من السوق، والذي يضم المئات من المحلات والأكشاك الخشبية المخصصة لبيع السلع والمنتجات المختلفة.
وتبين أن الحريق اندلع بعد أن سقطت سيارة ملاكي يستقلها 3 أشخاص من أعلى كوبري التونسي بسبب السرعة الجنونية، مما أدى إلى سقوطها على مكان يحتوي على أنابيب غاز - حسب أقوال بعض شهود العيان - مما تسبب في تحطم سور الكوبري، وانفجار السيارة وتفحم جميع مستقليها.
وتطايرت النيران إلى بعض الأكشاك الخشبية والمحلات المخصصة لبيع الخردة والألوميتال والسيراميك والأنتيكات والأجهزة الكهربائية والموبيليا.
انتقلت على الفور إلى مكان الحادث ما يقرب من 70 سيارة إطفاء وخزان مياه وعدد من السلالم الهيدروليكية، وتم السيطرة على الحريق الذي بدأ في تمام الثالثة فجرًا من أعلى الكوبري وبالأسفل.
كما انتقل ما يقرب من 700 مجند وضابط من الأمن المركزي، إلى مكان الحريق، وتم عمل كردون أمنى حول المنطقة، ومحاصرة النيران لمنع امتدادها للمقابر والمناطق المجاورة.
وتسبب الحادث في تصدع جسم الكوبري بسبب النيران، وانفجار بعض اسطوانات البوتاجاز الموجودة في السوق.