يعد ارتفاع ضغط الدم من أمراض العصر الشائعة، فهو يصيب أكثر من 20% من السكان، ويؤدى هذا المرض إلى العديد من المشاكل الصحية التى قد تودى بحياة الشخص فى أى وقت، فهو يعد من أكثر الأمراض القلبية شيوعاً وخطورة على أعضاء الجسم ويدعى بـ"المرض الصامت القاتل"، إذ يمكن أن يؤثر ويؤدي إلى السكتة الدماغية، وعلى الكلية ويؤدي إلى فشلها، وعلى القلب ويؤدي إلى الذبحة الصدرية وبالتالي إلى فشل القلب.
ومن المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر، وقد اكتشف باحث أسترالي أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى العته، مؤكداً أن خفض ضغط الدم المرتفع يمكن أن يقلل إلى النصف عدد مرضى الزهايمر.
ويزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بالأزمات القلبية، إلا أن الباحث مايكل فالينزيولا أكد أن المصابين بالمرض أيضاً يواجهون خطورة أكبر للإصابة بمرض العته في مرحلة لاحقة من العمر.
وأشار الباحث إلى أن هناك صلة أساسية بين الزهايمر والمرض الخاص بالأوعية الدموية، مؤكداً أن يقلل ارتفاع ضغط الدم من تدفق الدماء إلى الجزء الخاص بالذاكرة في المخ، وأي شكل من أشكال انخفاض تدفق الدم سيكون له تأثير سلبي على خلايا المخ وهي لن تتلقى مواد مغذية كافية أو قدرة على التخلص من النفايات.
وأكد أن قلة تدفق الدم يمكن أن تؤدي إلى تقطع الأوعية الدموية الدقيقة في قرن أمون في الدماغ وهو الجزء المسئول في المخ عن الذاكرة مما يؤدي إلى "نزف دقيق ربما تبدأ معه عملية الزهايمر".
وقد تضمنت إحدى الدراسات تجربة على أكثر من 4500 شخص فوق سن الستين كانوا يعانون من ارتفاع في الضغط، وقد انخفض معدل حدوث الزهايمر في فترة لاحقة في الحياة بين أولئك الذين تناولوا أدوية لعلاج الضغط المرتفع.
مع تحيات ممدوح زيدان