انتهت مصلحة الطب الشرعي من تشريح جثامين الضحايا الستة في حادث أتوبيس المقاولون العرب، واستخراج المقذوفات منها، وقال التقرير المبدئي للطب الشرعي، إن الوفاة حدثت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، نتيجة تهتكات في الرأس والصدر والبطن.
وأمرت النيابة العامة بتسليم جثث الضحايا لذويهم، وصرحت بدفنهم.
وحضرت سيارات إسعاف تابعة للمركز الطبي بالمقاولين العرب، ونقلت الجثامين، إلى مسجد السيدة نفسية، وتم الصلاة عليها عصرًا، بحضور الآلاف من العاملين بالشركة وأسر الضحايا، وسط نحيب وصراخ كبيرين من ذويهم.
وتسلمت كل أسرة فقيدها لدفنه بالمقابر الخاصة بعائلته.
وقرر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، صرف 100 ألف إعانة عاجلة لكل قتيل، و 20 ألف لكل مصاب.
كما قررت المقاولون العرب تسوية معاش كل الضحايا عند الـ 60 عامًا، وعدم الإلتزام بسنوات العمل الرسمية التي قضاها الضحايا بالشركة.
من ناحية أخرى، جاري عرض المتهم على النيابة للتحقيق معه.
وكانت مصادر أمنية صرحت أن الدافع وراء ارتكاب مذبحة موظفي اتوبيس المقاولون العرب، التي راح ضحيتها 22 قتيل ومصاب، هو خلاف السائق "محمود طه أحمد سويلم" مع أحد الضحايا ويدعى "أحمد أدريس"، حول التنقيب عن قطع أثرية وبيعها.
وكان السائق قد طلب من إدريس النزول من الأتوبيس إلا أنه رفض، فقام الجاني بإيقاف الأتوبيس وسحب بندقية آلية مخبأة أسفل المقعد الخاص به، وأطلق النار عليه، ثم بادر بإطلاق الرصاص بطريقة عشوائية على كل من كان يستقل الأتوبيس.
فيما أفادت رواية أمنية اخرى، ان المتهم انكر ارتكاب الجريمة، وقال إن شخصان قاما بمهاجمة الأتوبيس، وأطلقا الرصاص عليه، وانه استطاع الهرب بالأتوبيس إلى مقر فرع الشركة بأبو النمرس.
يذكر أن الجاني قتل 6 أشخاص، وأصاب 6 آخرون بطلقات نارية، فيما أصيب 10 من مستقلي الأتوبيس بخدوش وجروح جراء شظايا الحادث.
وكان سائق بشركة المقاولون العرب ارتكب جريمة بشعة، صباح الثلاثاء، عندما قام بإطلاق النار بطريقة عشوائية على زملائه الذين كانوا يستقلون معه اتوبيس الشركة، مما أسفر عن مقتل 6 وإصابة 16 آخرين.
تبين أن السائق يدعى "محمود طه أحمد سويلم" 54 سنة، يسكن بمدينة مايو، وأن الأتوبيس، رقم 392 مصر، كان ينقل موظفي الشركة من منطقتي 15 مايو والتبين، إلى فرع الشركة في منطقة ابو النمرس التابعة لمحافظة 6 اكتوبر، وكان يستقل الأتوبيس 22 موظفًا.