تتمنى الجماهير الفرنسية أن يُمحى مونديال 2010 من ذاكرة كرة القدم، لأنه شاهد على أكبر سقوط تعرض له منتخب الديوك فى تاريخه.
لم تتعثر فرنسا، فى كأس العالم فقط، ولم تصطدم بحاجز أفقدها توازنها، لتسقط أرضًا ثم تنهض وتكمل المسير، ولكنها خرّت من سماء الكرة العالمية، إلى مكان سحيق، لا يعرف عنه أحد شيئًا، بعد أن قدمت أسوأ نتائج فى سجل مشاركاتها المونديالية فى جنوب إفريقيا.
قبل المونديال رغم الانتقادات الحادة التى تعرض لها المنتخب الفرنسى، بسبب نتائجه السلبية فى المباريات الودية، قبل كأس العالم، واستبعاد ريموند دومينيك المدير الفنى أكثر من لاعب متميز، إلا أن فرنسا وصيف النسخة قبل الماضية من كأس العالم فى 2006، كانت مرشحة للعبور وبسهولة إلى الدور الثانى على أقل تقدير.
أثناء المونديال.. جاءت المباراة الأولى أمام منتخب أوروجواى، لتنذر المنتخب الفرنسى بإمكانية الخروج المبكر من المونديال، ليس للتعادل السلبى أمام الـ"سيلسيتى" ولكن بسبب الأداء الباهت الذى قدمته الديوك.
فى المباراة الثانية أمام المنتخب المكسيكى كان الأداء كارثيًا.. مستوى فنى فقير، وانسجام مفقود، وغياب للربط بين الخطوط الثلاثة أدى إلى الهزيمة بهدفين نظيفين،
ثم جاءت المباراة الثالثة والأخيرة لتكتمل فيها حلقات الفشل الفرنسى بالسقوط أمام منتخب جنوب إفريقيا بهدفين مقابل هدف.
أزمة "أنيلكا – دومينيك".. تعرض المنتخب الفرنسى لهزة عنيفة، كانت سببًا مباشرًا فى خروجه من كأس العالم، حين قام نيكولاس أنيلكا المهاجم الأول للديوك بسب ريمون دومينيك المدير الفنى بين شوطىْ مباراة فرنسا والمكسيك.
وبعد تسرب الخبر إلى الصحافة قرر الاتحاد الفرنسى استبعاد أنيلكا من كأس العالم، ولم يكن القرار هو الحل الأمثل لإنهاء هذه الأزمة، حيثُ رفض لاعبو فرنسا خوض المران فى اليوم التالى لاستبعاد أنيلكا تضامنًا منهم مع اللاعب.
واستمرت الأزمات لتشهد صدامًا آخر حين اشتبك باتريس إيفرا قائد فرنسا مع أحد أفراد الطاقم الفنى، ليدخل الفريق المباراة الثالثة أمام جنوب إفريقيا وهو "مهلهلاً" ويعانى من انقسامات بالجملة.
بعد المونديال.. انتهت حقبة ريموند دومينيك، المدير الفنى المثير للجدل الذى ترك منصبه للوران بلان، نجم الكرة الفرنسية السابق الذى حقق إنجازات كثيرة مع فريق بوردو خلال الفترة التى أشرف فيها على تدريبه.
دلالات الأرقام
خلال ثلاث مباريات لعبتها فرنسا فى كأس العالم لم تتمكن من هز الشباك إلا مرة وحيدة عن طريق فلورانت مالودا أمام جنوب إفريقيا، فى حين اهتزت شباكها أربع مرات.
سدد لاعبو فرنسا 12 كرة على المرمى خلال المباريات الثلاث وتلقوا 6 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء وحيدة.
أبرز اللاعبين
لم يبرز أى لاعب من المنتخب الفرنسى خلال كأس العالم بل شهدت مباريات الديوك خسوفًا كليًا للاعبين يدافعون عن ألون أقوى الفرق الأوروبية.
وكان ألو ديارا لاعب بوردو الفرنسى، هو الأكثر حضورًا رغم عدم مشاركته أساسيًا فى المباريات الثلاث