بعد فترة توقف استمرت لمدة عامين، أعلن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ استئناف الكنيسة القبطية لتنظيم إفطار الوحدة الوطنية في شهر رمضان المبارك المقبل.
وقال البابا شنودة، في محاضرته الأسبوعية، مساء يوم الأربعاء، إن الكنيسة ستبدأ في التحضير لإفطار الوحدة الوطنية فور عودته من رحلته العلاجية والرعوية التي ستبدأ يوم الاثنين المقبل، والتي سيعود منها في 8 أغسطس القادم.
وأكد البابا أن حذف باب التبني من مشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد جاء حرصا على العلاقات الطيبة مع الجانب الإسلامي ومن أجل تمرير القانون بسهولة، موضحا أن الطائفة الإنجيلية "المعترضة على الحذف" كانت قد وافقت ووقعت بكل قياداتها على الحذف في مشروع القانون عام 1998.
وقال البابا شنودة إن الشذوذ الجنسي نوع من أنواع الزنا، وتطبق عليه كافة أحكام الزنا، مشيرا إلى أن الزنا بالنظرة كما جاء في الإنجيل لا يوقع الطلاق لأنه لا يؤدي إلى نفس تأثير الزنا الفعلي، وهو دخول طرف ثالث في العلاقة الزوجية.
ونفى البابا أن يكون موقف الكنيسة الحالي من الأحوال الشخصية دافعا إلى الزنا أو تغيير الديانة كما يردد البعض، مشدد على أن "الديانة ليست مجرد اسم، ومن تهون عليه ديانته لا مبرر من بقائه بين أتباع هذا الدين".
وجدد البابا شنودة رفضه للزواج المدني، وقال إن الزواج عمل ديني يباركه الله، وأن الزواج من أجنبيات قادمات للسياحة هو خطيئة زنا إذا كان مدنيا، ولكنه لا يحول دون الزواج مرة أخرى زواجا دينيا في الكنيسة.
وكان البابا شنودة رفض في وقت سابق الاعتراف بالزواج المدني للشباب المسيحي المهاجر إلي الخارج، بوصفه يعد رباطا وعلاقة مدنية لا تخضع للرباط الإلهي .
وقال: إن بعض الشباب المهاجر للخارج يلجأ إلي هذا النوع من الزواج بهدف تحسين أوضاعه.. وشدد البابا شنودة علي ضرورة أن يكون رباط الزواج للشباب الأرثوذكسي كنسي حتى يتم الاعتراف به.
ونفي البابا وجود تعدد للزوجات في الديانة المسيحية..مشيرا إلي هذا الموضوع مشروح بإسهاب في كتابه بعنوانه "الزوجة الواحدة".
وأرجع تأخر سن الزواج لدي الفتيات والشبان إلي سن قد يصل إلي ال 35 عاما الى الأزمة المالية التي تمر بها دول العالم ، بالإضافة إلي البطالة التي تعيق الشباب عن إقامة أسرة.