طالب عدد من الإعلاميين والسياسيين المشاركين في الندوة التي عقدها مركز أخبار مصر بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء التليفزيون المصري، بوضع إستراتجية واضحة للتليفزيون لتحقيق رسالة الدولة والدفاع عن كيانها.
كما طالبوا بإعادة النظر في أعضاء مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعزل أي قيادة تفشل في أداء مهامها والاستعانة بقيادات شابة قادرة على الإبداع.
وأشار المشاركون في الندوة خلال الندوة إلى أن بعض وسائل الإعلام خاصة التليفزيونية لا تعمل على دفع المجتمع إلى الأمام، وأضافوا انه يجب على تليفزيون الدولة أن يدعم الدور الوطني ويهتم بالتنمية البشرية.
فمن جانبه قال على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني إنه لا يوجد تليفزيون أو صحف مستقلة، لكنها وسائل إعلام خاصة لدى بعضها توجهات سياسية أو دينية أو تجارية، مشيرا إلى أنه هناك شعرة خفيفة بين الحرية والفوضى، وموضحا أن الحرية لا تعنى الاعتداء على حق المجتمع وإلا تحولت إلى فوضى.
وأكد هلال على حق الإعلام في انتقاد سياسة الحكومة بدون إضعاف قوة الدولة التي تشمل كل المؤسسات الحزبية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني، مضيفا أن حالة التشكيك التي تبعثها وسائل الإعلام المختلفة في كل المؤسسات وتصوير الأكاذيب على أنها حقائق والتحدث بكلام مرسل على انه حقائق مؤكدة يثير الفوضى في المجتمع ولا يمكن الإمساك بحقائق وتجاوزات بعينها.
وطالب الكاتب والإعلامي لويس جريس اتحاد الإذاعة والتليفزيون إعادة النظر في مجلس أمنائه وقيادته، مؤكدا على ضرورة عزل من يفشل في إدارة المكانة الإعلامية التي يقف عليها، ومتسائلا ماذا فعلت الشخصيات العامة الأعضاء في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مضيفا أن معظم ما يقدم على شاشة التليفزيون مسطح ولا معنى له بسبب أن الجميع يحاول أن يتهرب من أي مسئولية.
وأضاف جريس أن هناك عدد من الظواهر السلبية في المجتمع تم نقلها إلى الإعلام، ونحن نتحدث على الظواهر ونرصدها لكننا لا نحللها ونعرف أسبابها.
وشدد جريس على ضرورة إعطاء الفرصة للقيادات الشابة معطيا مثلا بالكتاب احمد بهاء الدين وإحسان عبد القدوس الذين عملوا كرؤساء تحرير في عمر صغير.
وطالب جريس بضرورة وضع إستراتيجية واضحة الأهداف لتليفزيون الدولة، وأن يختفي من الإعلام فكرة عمل أبناء العاملين التي ساهمت بقدر كبير في تراجع مستواه وقوته.
وقال بهاء أبو شقة مساعد رئيس حزب الوفد أن الهدف الأساسي من الإعلام هو نقل المعلومة بموضوعية إلى المشاهد بدون قيود عليها، مطالبا بمنظومة قانونية ومواثيق شرف للعمل الإعلامي تنظم العملية الإعلامية.
وأشار أبو شقة إلى أن الحالة الإعلامية تحولت إلى فوضى وعدم وجود ضوابط حتى وصلت إلى الهجوم على القضاء وهو ما يؤثر على الاستثمار على حسب قوله.