استكمل الإعلامي أحمد شوبير سلسلة مقالاته التي ترصد الأوضاع المتغيرة باستمرار داخل مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، والذي استقبل سمير زاهر رئيسه القديم قبل يومين بعد فترة إبتعد فيها بحكم قضائي نفذه المجلس القومي للرياضة في حينه.
وبعدما وجه رسالة واضحة لهاني أبو ريدة نائب زاهر الذي تولى رئاسة الاتحاد لفترة وجيزة، مطالباً إياه بالمزيد من العدالة والحياد في إدارة الأمور، وأيضاً إبعاد الشخصيات التي لا يهمها سوى المجاملات و"الشو الإعلامي" من المجلس، جاء الدور على زاهر العائد مجدداً إلى منصبه، ليوجه له شوبير من خلال مقاله الأسبوعي بجريدة "المصري اليوم" بعض الأسئلة التي ترسم إجاباتها طبيعة إدارته لـ "الجبلاية" في المرحلة القادمة.
وأكد شوبير في البداية أن صدور حكم لصالح زاهر يعني أن كبار رجال الدولة لا شأن لهم بما يحدث داخل الاتحاد عكس ما يشيع زاهر دوماً من أنه "مسنود"، وإلا ما كان الحكم القضائي باستبعاده ثم الحكم القضائي بعودته، وهو ما يؤكد أن قضاء مصر حر ونزيه، وأن أحكامه دائماً تأتي نتيجة قناعاته مهما اختلف الجميع معها أو عليها.
وعاد شوبير ليشير إلى أنه على الرغم من القضاء العادل، إلا أن بقاء أمور الرياضة وكرة القدم في المحاكم ليس مقبولاً، داعياً المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي لأن يبادر بتقديم مشروع خاص بالمحكمة الرياضية إلى مجلس الشعب الجديد أسوة بمحكمة الأسرة والمحاكم الإقتصادية، والتي أثبتت نجاحها.
أما عن الأسئلة التي وجهها شوبير لزاهر فشملت مديونية الاتحاد التي تقدر بـ 16 مليون، حيث أكد أن المجلس القومي كان على وشك منح الاتحاد مبالغ كبيرة في عهد أبو ريدة، فهل يرضى صقر بمنح زاهر نفس المبالغ رغم العلاقة المتوترة بينهما؟
كما تساءل شوبير أيضاً عن أزمة المخالفات، وهل سيستمر زاهر في جمع المال من الرفاق والأصدقاء لتسديد العجز في الميزانية؟، فيما كان السؤال التالي على قصة الهيكلة الإدارية داخل اتحاد الكرة، التي طال الحديث عنها، لدرجة أنها ذكرته بقصة تمثال رمسيس الذي نُقل في زفة كبيرة إلى الهرم، ووعد المسئولون وقتها بأن التمثال سيقام حوله متحف عالمي، ومرت سنوات وراء سنوات، ومازال التمثال حبيساً لا يرى النور تماماً.
وتحدث شوبير أيضاً عن رد زاهر على من هللوا لإبتعاده وساندوا هاني أبو ريدة، وهل سيصدق الزفة التي عاد بها للاتحاد، فيما يشبه رائعة يوسف السباعي "أرض النفاق".
وانتقل شوبير للحديث عن لقاء السوبر، مؤكداً أن فوز الأهلي باللقب لم يكن جديداً، غير أن ما لفت نظره هو عدم تكالب أعضاء مجلس الإدارة للظهور مع الفريق، مشيراً إلى أن حسن حمدي ومحمود الخطيب رئيس النادي ونائبه، لم يظهرا في الصورة من أجل تسليم الكأس، وتركا المهمة لزميلهما إبراهيم صالح.
واسترجع شوبير بعض المشاهد قارن عبرها بين تصرف مجلس الأهلي في السوبر وتصرفات صدرت عن مجالس أندية أخرى، مؤكداً أنه لا ينسى "مشهد ظهور مجلس إدارة أحد الأندية الكبرى وهو يقف بكامل هيئته داخل أرض الملعب لتسليم الفريق كأس إحدى البطولات، ووقتها شاهدهم الجميع عبر شاشات التليفزيون وهم يتسابقون للظهور أمام الكاميرات وإلتقاط الصور التذكارية".
.