خاص- تنفق كثير من الأسر المصرية أكثر من 20% من ميزانيتها الشهرية في المتوسط خلال رمضان على "الياميش".
وتتزايد هذه النسبة كل عام مع ارتفاع أسعار البلح الذي يعتبر المكون الرئيسي "للياميش" والذي تجاوز سعر بعض أصنافه حاجز 20 جنيه للكيلو، كما بلغ متوسط أسعار "لفة" القمر الدين (7-9) جنيه، وجوز الهند يبدأ من 6 جنيهات حتى 15 جنيه، هذا بخلاف أسعار المكسرات والأنواع الراقية من الياميش مثل (القراصية والمشمشية والتين المجفف ولوازم الحشو للحلويات).
الارتفاع الكبير في الأسعار جعل حركة "مواطنون ضد الغلاء" تتبني حملة جديدة لمقاطعة "الياميش" بعد نجاح حملتها لمقاطعة اللحوم الشهر الماضي.
وقال محمود العسقلاني منسق الحركة:"الارتفاع غير المبرر ل"ياميش" رمضان يستوجب مقاطعته على الفور خاصة وأن ليس ضرورياً".
ورغم أن الكثير من الأسر اشترت بالفعل احتياجاتها من ياميش رمضان، إلا أن العسقلاني يرى انه ما زال هناك وقت لتنشيط الحملة لكي تؤثر.
وقال:"الحملة سوف تستمر بشكل مكثف حتى الأسبوع الأول من رمضان وهى محاولة لوقف استغلال كبار التجار لحالة النهم التى تنتاب المستهلكين قبيل شهر رمضان".
حركة مواطنون ضد الغلاء أطلقت على حملتها الجديدة اسم "نقدر نعيش من غير ياميش"، وأضاف العسقلاني "بل وكافة التحابيش ".
وأشار إلى أن كبار التجار استوردوا كميات ضخمة من الياميش وهم الآن يسعون لتصريفها، ولا يستطيعون تخزينها للعام القادم لأنها سلعة قابلة للتلف وهو ما سيجبر التجار - حسب قوله - على تصريفها بأسعار مقبولة لا تهدر هوامش الربح العادلة للتجار والموزعين ولا تجور على حقوق المستهلكين من جهة أخرى.
الحملة لا تهدف فقط إلى المقاطعة ولكن تحمل في جوانبها توعية للمستهلكين أنفسهم، ويقول منسق حركة "مواطنون ضد الغلاء":"نستهدف من هذه الحملة نشر ثقافة استهلاك جديدة تراعى الظروف الاقتصادية الراهنة وحاجة المستهلكين للسلع الضرورية خاصة وأن الياميش يمكن الاستغناء عنه ولن يضار الناس من عدم شراؤه.
وأضاف: المرتبات والدخول فى مصر تتطلب حسابات مختلفة تراعى حاجة الناس، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار فى النمط الاستهلاكي الراهن، وعلى أقل تقدير يجب أن نرشد الاستهلاك فى الشهر الكريم بما يتوافق مع الدخول المتدنية خاصة وان الحكومة تبني توجهاتها الضريبية على حجم الاستهلاك الترفيهي للمواطنين.