برلين - ذكرت تقارير صحفية، أن النصب التذكاري بمدينة دريسيدين الذي أقيم لمروة الشربيني، التي قتلت بالمانيا، قد تعرض إلى أعمال تخريبية من جديد.
وحسبما ذكرت صحيفة "تاجز سايتونج" الألمانية الأربعاء، فإن مجهولون قاموا بنزعه من الخرسانة وألقوه على الأرض.
وكان النصب التذكارى قد تعرض شهر يوليو 2010، لأعمال تخريبية مشابهة، حيث تم إزالة 6 من أصل 18 قطعة ولم يتم العثور على الجانى.
وأوقع مخربون المجسمات الثلاثة التي على شكل سكاكين والتي تشكل النصب التذكاري لمروة الشربيني (31 عاما).
من جانبها، أعلنت هيئة حركة المواطنين الشجعان، التى قامت بتشييد النصب التذكارى، أنها ستترك النصب على ما هو عليه بعد التلفيات التى لحقت به، فضلا عن اللوح التذكارى المثبت أعلاه الذى تعرض لخدوش كبيرة.
وأعرب رئيس الهيئة كريستيان ديمود عن استيائه الشديد من تلك العمليات التخريبية، مستنكرا ما حدث ووصفه بأنه أمر غير مفهوم، وأوضح أنهم قد عثروا على آلة حادة تحت التمثال.
وأعلنت هيئة المباحث الفيدرالية أنها سوف تقوم بتحقيقات مع المتطرفين، وأنها لا تستبعد وجود عداء للأجانب على خلفية الحادث.
وكان النصب التذكارى تم تشييده أوائل شهر يوليو 2010 تخليدا لذكرى مقتل مروة الشربينى شهيدة الحجاب، على يد متطرف ألمانى من أصل روسى، ويحمل النصب التذكارى المشيد على شكل 18 حجرا بعدد الطعنات الثمانية عشرة التى تلقتها مروة الشربينى وأودت بحياتها، بالإضافة إلى لوح مكتوب عليه "تخليدا لذكرى مروة الشربينى".
وطعن المتطرف مروة الشربيني حين كان يتقدم بطلب استئناف لحكم أدانته باهانتها حين وصفها بأنها "اٍسلامية وارهابية وساقطة" حين طلبت منه أن يفسح مكانا لابنها ليلعب بأرجوحة في ملعب.
ويوجد في المانيا ثاني اكبر عدد من المسلمين بغرب اوروبا بعد فرنسا. وقالت بعض الجماعات في المانيا عقب جريمة القتل ان رهاب الاسلام منتشر في البلاد وانتقدت الحكومة الالمانية لانها أدانت الجريمة بعد عدة أيام من وقوعها.