أكد الدكتور يسرى ابو شادي، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن موقع الضبعة هو الأفضل بمصر لإنشاء أول مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية، نافيًا صحة أي حديث عن مخاطر من تسرب إشعاعى للمفاعل.
ووصف أبو شادي في مداخلة هاتفية لبرنامج "الحياة والناس"، حديث الدكتور ابراهيم كامل، عضو الامانة العامة للحزب الوطني، عن موقع الضبعة، بأنه حديث يحمل معلومات مغلوطة، والذي قال كامل فيه : إن موقع الضبعة لا يصلح لإنشاء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية، لأن القيمة المادية للأرض أكبر من إنشاء مفاعل نووي، إضافة إلى وجود مخاطر كبيرة، قد تتعرض لها مصر إذا حدث تسرب إشعاعي، خاصة فى منطقة الدلتا، وأن هناك أماكن أخرى تصلح لإنشاء المفاعل النووي".
وأكد الدكتور أبو شادي أن مصر بها ثلاث أو أربع مواقع أخرى تصلح لإنشاء المفاعل النووي السلمي لانتاج الطاقة الكهربائية، ولكنه شدد على أن موقع الضبعة هو الأفضل، وانه تم عمل دراسات علمية عن الموقع استغرقت أكثر من 27 عاماً لاختياره.
وأضاف" إن الحديث عن قيمة أرض الموقع، وأنها تساوي 20 مليار جنيه، وأنها أغلى من قيمة المحطة النووية، حديث غير صحيح، لأن قيمة المحطة النووية تتكلف نحو 10 مليار جنيه وموقع الضبعة صالح لإنشاء أربع محطات نووية لتوليد الكهرباء، وبذلك يكون قيمة المفاعلات النووية 40 مليار لو تم حسابها بلغة الأرقام.
وأوضح كبير مفتشي الطاقة النووية أن مصر لا يمكنها إنشاء مفاعل نووي لانتاج القنابل النووية، لأنها قامت بالتوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي، كما أن مصر أصبحت فى أمسّ الحاجة لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية لانتاج الكهرباء، بسبب ارتفاع استهلاكها، وحاجة مصر لنحو 1800 كيلو ميجاوات سنويًا، وهو ما قد يعرضها لكارثة كبرى ينتج عنها توقف جميع الأنشطة الصناعية والخدمية والسياحية، في عدم إنشاء المفاعل النووي لانتاج الكهرباء.