صحة البدن هي إحدى أمرين يعتز المسلم السوي بتملكها وحمدا لله عليهما إذ يأتي في مقدمتهما طعم الإيمان والإسلام ونورهما في حياته الدنيا........
والصحة قضية لا يزايد الإنسان عليها كما لا يتوانى في أن يقدم حصاد عمره ونفيس ملكه لاستعادتها إذا مرض،
والتلذذ بها كيف لا، وهي نافذته إلى هذه الدنيا ووسيلته إلى تذوقها والتنعم بمتاعها وحلمه إذا مرض وأداته التي يرسم بها آماله وأحلامه.
ولاشك أن صحة المسلم تأخذ أهمية أخرى إضافية في هذا الشهر الكريم الذي أوجب الحق تبارك وتعالى طاعته فيه بصيامه.
وذلك لأنه شهر تستبدل فيه العبادات بعادات أخرى، بل تتغير الحياة اليومية إلى نظام يومي آخر سواء كان ذلك في الطعام أو في العمل أو في النوم.
ومن ثمة فإن الحديث عن الصحة في رمضان لا يجب أن يخصص لأمور الصيام وأثرها على الصحة فقط، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى شمول التغيرات في النظام اليومي من عمل ونوم، والحياة اليومية وتأثير ذلك على صحة الصائم.
لذا فإن من الأهمية بمكان أن يتعلم المسلم كيف يحافظ على صحته في هذا الشهر؟..
وماذا يحدث لعمليات الجسم الحيوية من تغير خلال شهر الصوم؟
وما هو الغذاء المناسب للصائم؟
وما هي الرخص الشرعية وضوابطها للمرضى؟
بالإضافة إلى بعض القواعد والإرشادات الصحية التي تسهم في وقاية النفس والجسد.
و المفهوم الصحي والطبي في أبسط معانيه هو وقاية النفس والجسد من أمراضها للإبقاء على صاحبهما سويا منتجا لذاته ومجتمعه.
وليدرك القارئ الكريم أن ما تحمله هذه السطور لا يكفي دون أخذ النصيحة المباشرة من الطبيب المسلم .