القاهرة - تحتفل حكومات مصر والولايات المتحدة وأفغانستان الثلاثاء بتوقيع اتفاقية تعاون بين الدول الثلاث تهدف إلى حماية سبل معيشة المزارعين في أفغانستان.
ويشارك في الاحتفال الذي يقام بمقر مركز البحوث الزراعية بالجيزة كل من السفيرة مارجريت سكوبي، سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، والسيد الوزير أمين أباظة وزير الزراعة، والسيد محمد محق القائم بالأعمال في سفارة أفغانستان في مصر.
ومن المقرر أن يتضمن الاحتفال كلمات يلقيها ممثلو الحكومات الثلاثة ويلي ذلك مؤتمر صحفي للرد على أسئلة الصحافة والإعلام حول الاتفاق.
وقالت السفارة الأمريكية بالقاهرة إن هذا الاحتفال يأتي تقديراً لاتفاق من شأنه توفير تقاوي سلالة قمح مقاومة للأمراض للمزارعين الأفغان.
يأتي هذا الاتفاق تتويجاً لجهود عديدة لمقاومة مرض صدأ القمح Ug-99 وهو مرض خطير تسببه سلالة من الفطريات القادرة على إهلاك محصول كامل من القمح خلال بضعة أيام.
وتم اكتشاف المرض لأول مرة في أوغندا في عام 1999 ومنذ ذلك الحين وهو ينتشر في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط.
وتعاون "جهاز خدمات البحوث الزراعية" التابع لوزارة الزراعة الأمريكية مع "المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح" والعديد من الباحثين من جميع أنحاء العالم بما في ذلك العلماء المصريين لتطوير سلالات جديدة من القمح يمكنها مقاومة مرض Ug-99.
وتعد مصر من أولى البلدان التي تولت تطوير ومضاعفة إنتاج سلالة القمح الجديدة "مصر-1" المقاومة لمرض Ug-99.
وشهد العام الماضي اختبار ناجح لشحنة مبدئية من "مصر-1" في أفغانستان.
وهنأت الولايات المتحدة علماء المركز المصري للبحوث الزراعية على جهدهم الرائع في هذا المجال، كما أشادت بجهود الإدارة المركزية لإنتاج البذور والمزارعين من أجل مضاعفة إنتاج البذور.
وبموجب بنود اتفاق التعاون، أشرف المركز المصري للبحوث الزراعية على توفير 150 طناً من بذور "مصر-1" المقاومة للصدأ فيما تولى جهاز خدمات البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة الأمريكية تحمل تكلفه شراء هذه الكمية وتولت وزارة الدفاع الأمريكية تكلفة نقل البذور من مصر إلى أفغانستان.
وستعمل وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية في أفغانستان على استخدام البذور في برنامج تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" لمضاعفة زراعة هذه الكمية بهدف إنتاج 3000 طن من بذور القمح المعتمدة يتم توفيرها بعد نحو عام للبيع للمزارعين الأفغان بما يكفل في تلك المرحلة توفير الحماية لنحو ثلاثة أرباع إنتاج أفغانستان من القمح.