بعدما إمتدحته الصحف الجزائرية طويلاً قبل مباراة الأهلي مع مضيفه شبيبة القبائل في "تيزي أوزو" منذ أسبوع تقريباً، وتهافتت على محاورته والحصول منه على أحاديث صحفية، إنقلبت الصحف فجأة ودون سابق إنذار على النجم المصري محمد بركات، وذلك بعد تصريحات أدلى بها اللاعب، وإعتبرها البعض تقليلاً من شأن الشبيبة وتشكيك في جدارته بتصدر المجموعة الثانية في دوري الأبطال الإفريقي.
وأبدت الصحف الجزائرية إنزعاجها من تصريحات تليفزيونية أكد خلالها نجم وسط الأهلي أن شبيبة القبائل ليس بالفريق الذي لا يقهر، وأن صدارته للمجموعة واكبها بعض الظروف الاستثنائية التي ساعدته على تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن، وخاصة أمام الإسماعيلي والأهلي.
وزادت دعوة بركات لجماهير الألتراس بحضور مباراة الفريق أمام الشبيبة في القاهرة، من إشتعال الموقف، خاصة بعدما طالبها بأن تبث الرعب في نفوس لاعبي الفريق الزائر، والتأثير على معنوياته بالتشجيع المتواصل للأهلي، حتى يتحقق الإنتصار.
وظهر غضب الصحف الجزائرية فيما أكدته "النهار" التي أشارت إلى أن لاعب الأهلي واصل تصريحاته الاستفزازية، ودعا علناً لإرهاب الشبيبة في القاهرة عبر جماهير الأتراس التي طالبها بأن ترعب لاعبي ممثل الكرة الجزائرية فوق أرضية الملعب.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب الذي كان أبرز الباحثين عن المشاكل في اللقاء الأول بـ "تيزي أوزو" تعمد التقليل من شأن الشبيبة، ووصفه بالفريق "العادي".
وكانت الصحف ووسائل الإعلام في الجزائر قد ابدت إهتماماً كبيراً في الأيام الأخيرة بروابط الألتراس، حيث وصفها البعض بأنها عدوانية، وتتخذ من الشغب والتصرفات المتهورة سبيلاً للوصول إلى غايتها.