القاهرة: قبل أن يفيق أهالي منطقة الدرب الأحمر من كارثة انهيار منزل في 14 يوليو المنصرم والذي أودى بحياة 7 من عمال التراحيل وإصابة آخر، استيقظت المنطقة على طامة كبرى أخرى بانهيار المنزل رقم 9 في حارة الحمزية الصغيرة بحوش الشرقاوي وأسفر عن مصرع رجل وامرأة وإصابة 5آخرين.
وقع الانهيار في الثانية صباح يوم الجمعة وأخطر الأهالي المقدم هشام كامل مشرف غرفة العمليات بالدفاع المدني بالقاهرة وعلى الفور انتقلت قوات الإنقاذ إلى مكان الانهيار وتبين أن العقار قديم ومتهالك ومكون من 3 طوابق وكانت تسكن به 4 أسر.
وشرعت قوات الإنقاذ في البحث عن الضحايا وتم استخراج جثة لرجل يدعى عبده عبد العزيز، وكانت في حالة تهتك شديد كما تم انتشال سيدة من تحت الأنقاض وكانت حية إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى أحمد ماهر.
وظلت قوات الإنقاذ تواصل البحث حتى بزوغ ضوء الصباح، ولم تعثر على جثث ضحايا جدد، بينما أصيب في الحادث 5 آخرون نقلوا إلى عدة مستشفيات وحالاتهم الصحية مستقرة.
ونقلت صحيفة الشروق عن شهود عيان قولهم إن الحادث وقع نتيجة عمليات التطوير التي تقوم بها المحافظة في المنطقة وتستخدم فيها معدات ثقيلة تسببت في تصدع الكثير من المنازل وكل يوم تتسبب في انهيار جديد يسفر عن سقوط قتلى وتشريد أسر من النساء والأطفال الذي يصبحون بلا مأوى ولا يسأل عنهم أحد.
واتهم أهالي الدرب الأحمر في بلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود المحافظة ومسئولو الحي بالتسبب في انهيار العقار في شهر يوليو الماضي.
وفي المقابل، اتهمت المحافظة الأهالي بالتسبب في تلك الكوارث، حيث لا ينصاعون لأوامر إخلاءهم من تلك المنازل القديمة المعرضة للانهيار في أي وقت، بل ويصمتون على قيام بعض ملاك العقارات القديمة التي صدرت قرارات إزالة بتأجيرها لعمال وأسر مضطرة مما يزيد من خطورة الأمر.
وفرضت قوات الأمن كردون أمني حول المنزل النهار والذي بات كومة من التراب، في الوقت الذي تستمر فيه قوات الإنقاذ في البحث عن متعلقات الأسر، وأخلي منزلين مجاورين للمنزل المنهار لحين الكشف عن مدى سلامتهما وعدم تعرض ساكنيها للخطر.
وأمرت النيابة بندب لجنة فنية من محافظة القاهرة لبيان سبب انهيار المنزل، كما طلبت ملف العقار من الحي وما إذا كانت صدرت له قرارات إزالة من عدمه.