> الصديق لا يكون صديقا حتي يحفظ أخاه في ثلاث: نكبته وغيبته ووفاته
> ثمانية إذ أهينوا لا يلوموا إلا أنفسهم: الجالس في مجلس ليس بأهله.. والمقبل بحديثه علي من لا يسمعه.. والداخل بين اثنين في حديثهما ولم يدخلاه فيه ..والمتعرض لما لا يعنيه.. والمتآمر علي رب البيت في بيته.. والآتي إلي مائدة بلا دعوة.. وطالب حاجته من أعدائه.. والمستخف بقدر السلطان.
الطريق السليم لفهم آيات القرآن الكريم يتطلب معرفة أسباب التنزيللكل آية في القرآن سبب نزلت من أجله، وحكمة إلهية أرادها الله بعضها شاء أن نعرفه والبعض الآخر لن نعرفه إلي يوم نلقاه.
الطريق السليم لفهم آيات القرآن الكريم يتطلب معرفة أسباب التنزيل، وعلي الرغم من أن القاعدة الفقهية تقول إن أحكام آيات القرآن لا تتوقف علي خصوص السبب ولكن ترتبط بعموم اللفظ فإن معرفة أسباب نزول الآيات يرشد إلي تفسيرها في سياق سليم، لذلك فإن ابن تيمية قال: معرفة سبب النزول يعين علي فهم الآية، وإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ونقل عن ابن دقيق العيد قوله: بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن.. وهنا ننقل بعض أسباب التنزيل كما وردت في كتب التفاسير.
سورة النور
سورة النور سورة مدنية تهتم بالآداب الاجتماعية عامة وآداب البيوت خاصة وقد وجّهت المسلمين إلي أسس الحياة الفاضلة الكريمة بما فيها من توجيهات رشيدة وآداب سامية تحفظ المسلم ومجتمعه وتصون حرمته وتحافظ عليه من عوامل التفكك الداخلي والانهيار فقراء المهاجرين في الزواج منهن فقالوا: لو أنا تزوجنا منهن فعشنا معهن إلي أن يغنينا الله تعالي عنهن فاستأذنوا النبي- صلي الله عليه وسلم- في ذلك فنزلت هذه الآية وحرم فيها نكاح الزانية صيانة للمؤمنين عن ذلك.
سورة يس
سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وتأخذ الترتيب السادس والثلاثين من المصحف الشريف، وأتت تسميتها بهذا الاسم لأن الله تعالي افتتحها بهذا اللفظ، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية. تضمنت هذه السورة مواضيع أساسية كالبراهين والأدلة علي وحدانية الله، وقد ورد في الأثر عن الحسين رضي الله عنه قوله إن سورة يس هي قلب القرآن ومن آياتها قوله تعالي «يُحيي العِظامَ وَهِيَ رَميمٌ» وقال المفسرون : إن أبي بن خلف أتي النبي صلي الله عليه وسلم بعظم حائل فقال : يا محمد أتري الله يحيي هذا بعد ما قد رم فقال: نعم ويبعثك ويدخلك في النار فأنزل الله تعالي هذه الآية.
سورة الطارق
هذه سورة مكية وعدد آياتها 17 وترتيبها في القرآن 86 ومن آياتها قوله تعالي: «وَالسَماءِ وَالطارِقِ وَما أَدراكَ ما الطارِقُ النَجمُ الثاقِبُ»، وتشير أسباب النزول إلي أنها نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتي النبي صلي الله عليه وسلم بخبز ولبن فبينما هو جالس نزل نجم فامتلأ المكان ناراً ففزع أبو طالب وقال : أي شيء هذا فقال النبي: هذا نجم رمي به وهو آية من آيات الله فعجب أبو طالب فأنزل الله تعالي هذه الآية.
سورة التكاثر
سورة التكاثر يجمع السواد الأعظم علي أنها مكية، بينما يري بعض آخر أسباباً لتكون مدنية والسورة تتحدث عن انشغال الناس بالحياة الدنيا ومتاعها باختزالها بـ"التكاثر"، والمراد كما ذهب المفسرون في كتبهم "التفاخر بالكثرة، سواء كانت بالمال أو الأبناء أو ال فكثرهم بنو عبد مناف ثم قالوا: نعد موتانا حتي زاروا القبور فعدوا موتاهم فكثرهم بنو سهم لأنهم كانوا أكثر عدداً في الجاهلية.
سورة الماعون
سورة الماعون مكية وعدد آياتها 7 آيات وترتيبها في القرآن الـ 107 ومن آياتها قوله تعالي: «أَرَأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ»، حيث تؤكد كتب التفسير أنها نزلت في العاص بن وائل السهمي وقال ابن جريج : كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصا فأنزل الله تعالي: «أَرأَيتَ الَّذي يُكَذِّبُ بِالدينِ فَذَلِكَ الَّذي يَدُعُّ اليَتيمَ».
سورة طه
سورة طه مكية وعدد آياتها 135 ومن آياتها قوله عز وجل: «طَهَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآَنَ لِتَشقي» ووفقاً لأسباب نزولها فإن أبو جهل والنضر بن الحرث قالا للنبي صلي الله عليه وسلم : إنك لتشقي بترك ديننا وذلك لما رأياه من طول عبادته واجتهاده فأنزل الله تعالي هذه الآية.