رجل توشح رداء الملائكية الأبيض ...
لايلهج إلا بألسنة الشعراء التي إختارها ((لهيباً يستعر))
ليتلوها ويرتلها ترتيلاً على اسماعٍ غضةٍ نديه !
لا ينطق إلا سحرا يداعب فيه قلوب العذارى ...
إحتل الاركان
و
أسر الجنان
عذوبته لاتجارى ...
وسهامه لاتصد
وهمساته لاترد
صادق مع كل شيئ إلا مع نفسه
رائع في كل شيئ إلا في حقيقته
أخفى وريقات حكيمٍ قال فيها :
((لم ارى حقا اشبة بباطل و لا باطلا اشبة بحق من (العشق) هزلة
جد !اوله لعب واخره عطب))
روج طويلاً لوصف أبي ثمامه للعشق :
(جليس ممتع و اليف مؤنس مسالكه لطيفه و مذاهبه غامضه
واحكامه جائرة , ملك الابدان وارواحها , و القلوب و خواطرها
والعيون و نواظرها , و العقول و اراؤها , و اُعطى عنان طاعتها
وقوة تصرفها , توارى عن الابصار مدخله , و عمى فى القلوب
مسلكة) !!!
فأتخذه وجهةً وهدف !
وكانت هجرته الى ماهاجر اليه !!!
قرأ كل دواوين الشعراء وحفظها ولم يرسخ في ذهنه بعد وفاة
ضميره متأثراً بنكبات مشاعره التوسعيه (التي استوعبت نساء
الارض) سوى قول أحمد شوقي :
..... &&& والـغَواني يَـغُرٌهُنَّ الـثناءُ
عرف أن القوارير لاتأنس ولا تستكين إلا للنعومة فداعبهن
بطباق المشاعر وجناس الارواح ...
إتخذ شطر هذا البيت منهجاً وقاعدة اتقن من خلالها حياكة رداءه
الضافي الساحر الممتد من بغداد الى الصين ...
أدرك وهو اللماح أن النساء تغري بعضها بعضاً وتتأجج مشاعرها
مع التنافس !
!! ولا أمتع عند الصياااااد
من وفرة الصيد !!
لذلك فلكل منهن بعث نفس الرساله
يامهرتي لايغرك كثرة الخيل
الخيل تفنى والبقى للاصايل
والمصيبه كلهن أصايل !!!
لطالما إدعى باكياً أنه العاشق الوحيد في زمن كاذب ... وهو أعلم
الناس أنه الكاذب الوحيد الذي شق أستار الطهر في زمن العشق
المفتوح على مداد البياض والنقاء والصدق ...
اول سهامه :
معاناة
وأوسطها :
رقه
وآخرها :
أنين
دموعه المسكوبة فوق كل أوراقة الصفراء ومناديله الموزعة في كل
الزوايا والامكنه ليس أكثر منها إلا إبتساماته وتفاخره بنفسه
بعد ان يلمح رائحة لايخطأها حسه , فلطالما شعر
بالتأثر الانثوي واهتز له طرباً ... ولطالما انعشه هتاااااان الدموع
الآتي من كل اتجاه ...
مر بجدارٍ قديم محفور عليه :
فَاتّقوا الله في قُلوبِ اَلْعَذَارَى &&& فـالعذارى قُـلوبُهُن هَـواءُ
فأرتفعت دموعه وسمى غروره وأبتسم