برشلونة (وكالة الانباء الاسبانية):
اعتبر البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق إنترناسيونالي الإيطالي أن "الوصول لنهائي دوري الأبطال الأوروبي" يعتبر حلما بالنسبة لفريقه ولكنه يمثل "هوسا" لبرشلونة الإسباني.
وأشار إلى أنه يرى أن الفارق بين الكلمتين يكمن في أن حلم إنتر "هو أكثر نقاء"، في حين أن تطلع البرسا "ليس بالحلم وإنما رغبة لإثبات الذات على ملعب ريال مدريد" الذي يستضيف المباراة النهائية.
وذكر مورينيو في تصريحات صحفية أنه لمس عن قرب "هوس" الفريق الكتالوني عندما كان يعمل مساعدا لمدرب البرسا، الإنجليزي بوبي روبسون، والذي يتعلق بفوز برشلونة بأية لقب على ملعب الغريم الأبدي.
وقال: "لعبنا نهائي الكأس وقتها على ملعب البرنابيو أمام ريال بيتس، لقد عاصرت هذه اللحظة كمترجم ولكن استوعبت هذه المباراة جيدا فبعد فوزهم بدوا ولو كانوا قد توجوا بكأس العالم وعزف النشيد الوطني لبرشلونة للمرة الأولى وغمرتهم سعادة لا توصف".
وعن تجربته الشخصية، قال "لقد فزت بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي، ولو فزت به من جديد مع هذه الجيل الجديد من أبناء إنتر الغائب عن هذه البطولة منذ 40 عاما، سأكون قد حققت للجماهير حلمهم بالعودة إلى عصر الأمجاد، وسأكون سعيدا جدا".
وأفصح مورينيو عن أنه يرى إنتر قريبا من التأهل للنهائي بعد فوزه في لقاء الذهاب (3-1) ولكنه حذر من أنه "لعب فقط المرحلة الأولى من مشوار التأهل وكرة القدم مليئة بالأمثلة التي خرجت فيها فرق مهزومة بنفس النتيجة في شوط لتعود وتقلب النتيجة لصالحها في النهاية".
من ناحية أخرى أشار مورينيو إلى أن اللقاء القادم مع البرسا لا يتعدى كونه مباراة لكرة القدم ، لذلك فهو لا يعي الأجواء المحيطة بالمباراة في برشلونة والتصريحات النارية للمدافع جيرارد بيكيه الذي قال إن "جماهير البرسا ستجعل لاعبي إنتر يكرهون الكرة".
وأعرب مورينيو عن أسفه قائلا: "أفضل فريق في العالم خسر 3-1 ، أين المشكلة والمعضلة؟ إنها مباراة وليست حربا ولا تستحق كل هذه الأجواء المشحونة".
وبالنسبة لاحتمالات مشاركة الهولندي فيسلي شنايدر في المباراة بسبب تعرضه لتمزق في عضلة الساق اليسرى، أكد مورينيو أنه اللاعب سيشارك منذ الدقائق الأولى "على الرغم من أنهم لا يعرفون هل سيصمد الـ90 دقيقة أم لا".