mh رفشاوي ذهبي
الجنسية : مصر
مساهماتي : 54
نقاط : 129719
السٌّمعَة : 20
العمر : 37 العمل الترفيهي : قصص اسلامية
| موضوع: تعرف على الملك(1) 2010-10-10, 8:55 pm | |
| الدرس الأول 001/100 : لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي . الموضوع : اسم الله "الملك" .تفريغ : أحمد الشماع . تنقيح نهائي : المهندس غسان السراقبيتصحيح أخير : عرفان النابلسي . بسم الله الرحمن الرحيم إن من أسماء الله الحسنى : الملك ، وإن لله اكثر من تسعةً وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة قال تعالى : (سورة الحشر) وقال تعالى : (سورة الفاتحة) وعند السادة الشافعية يجب أن تقرأ في الركعة الأولى : مالك يوم الدين ، وفي الركعة الثانية: ملك يوم الدين ، وقد ورد هذا الاسم في آية أخرى قال تعالى : (سورة القمر) وفي آية رابعة قال تعالى : (سورة آل عمران) وفي آية خامسة قال تعالى : (سورة يس) تعريف الملك : القدرة على التصرف إذاً هو من أسماء الذات ، وهو من أسماء الأفعال، فيمكن أن يكون من أسماء الذات ومعناه : القدرة على التصرف ، ويمكن أن يكون من أسماء الأفعال ومعناه المتصرف .حديث قدسي : "أنا ملك الملوك ، ومالك الملوك ، قلوب الملوك بيدي ، فإن العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ، وإنِ العبادُ عصوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والنقمة ، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ، وادعوا لهم بالصلاح ، فإنّ صلاحهم بصلاحكم" .الله : ملك بل مالك الملوك ومعنى هذا أن أي شيء يُملَّك مالكه الله سبحانه وتعالى ، وقال بعض العلماء : الملك هو الذي يحكم ولا يملك، والمالك هو الذي يملك ولا يحكم ، والله سبحانه وتعالى مالك وملك .أحياناً يملك الإنسان الشيء ولا ينتفع به وليس من حقه أن يتصرف فيه، وأحياناً ينتفع فيه ويتصرف فيه ولا يملكه ، وأحياناً يملك الشيء وينتفع به ويتصرف فيه وليس المصير له ، مثال بيت يملكه ملكاً حراً شرعياً يسكنه ، فإن صدر قرار استملاك يصبح مصيره ليس له ، إذاً إذا قلنا إن الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك : يملك الشيء ويتصرف به ومصيره إليه ، فتكون أعلى درجات الملكية هي ملكية الله سبحانه وتعالى . سئل أعرابي يملك قطيعاً من الغنم ، لمن هذه ؟ قال : لله في يدي ، فالمؤمن الصادق : بيته ومتجره ، سيارته ، خبرته ، مكانته ، شهاداته ، يراها بملك الله عز وجل . مثال : أعلى طبيب في اختصاصه، إذا تجمدت خثرة في دماغه ، يفقد ذاكرته فمصيره إلى مستشفى المجانين، إذاً مَن مالك الملك ؟ الله سبحانه وتعالى .هذه العين التي ترى بها ، من مالكها ؟ الله سبحانه وتعالى ، هذه الأذن، هذا اللسان ، هذه الحركة ، هذه القوة ، أيْ مِن لوازم الأيمان : أن ترى أن كل شيء بحوزتك هو ملك لله عز وجل سمح لك أن تتصرف به . لمن هذا القطيع يا فلان ؟ لله في يدي ، وبيتك لله في يدك ، ومتجرك لله في يدك ، وسمعتك ومؤلفاتك وعقلك وذكاؤك لله في يدك .الآن إذا قلنا : فلان ملك ، نقصد بها حقيقةً أم مجازاً ، العلماء قالوا : لا يمكن أن يملك حقيقةً إلا الله ، وأيُّ وصف للملكية لغير الله فهو وصف مجازي وعلى سبيل المجاز فقط ، لأن الملك هو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ، فهل من ملك يستغني في ذاته عن كل موجود ؟ ألا يشرب ، ألا يستنشق الهواء ، ألا يأكل ، ألا يشعر بحاجة إلى النوم ، ألا يخاف ، ألا يحزن ، ألا يتمنى أن يكون له أعوان كثر ، إذاً أي إنسان مفتقر في وجوده وفي صفاته إلى إنسان آخر ، لا يمكن أن يكون ملكاً حقيقياً ، الملك الحقيقي هو الله عز وجل ، وإذا سمينا فلاناً ملكاً فهو من باب المجاز . الملك الحقيقي الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ويحتاجه كل موجود ، بل لا يستغني عنه شيء في شيء لا في ذاته ولا في صفاته ، فهو ملك في ذاته ، في وجوده ، في صفاته ، مستغنياً عن كل شيء ، بحاجة إليه كل شيء ، هذا هو الوصف الدقيق للملك ولا ينطبق إلا على الله عز وجل ، إذاً الملك الحقيقي هو الله ، وكل من يصف نفسه أنه ملك أو مالك هذه الدار أو مالك هذه الدكان أو مالك هذه التجارة أو صاحب هذه الشركة هذا من باب المجاز ، أعرف حجمك الحقيقي رحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده .الله سبحانه وتعالى : مالك مُمَلِّك ، الشخص الذي لا يستطيع أن يملكك فليس ملكاً ، فمن لوازم هذا الاسم أن الله مالك مملك ، والدليل قال تعالى: (سورة آل عمران) والملك الحقيقي الذي يملك هواه ولا يملكه هواه ، والذي أُعتِق من أَسْرِ نفسه وليس ملكاً لنفسه ، قال تعالى : (سورة يوسف) هذه الآية دقيقة جداً : سيدنا يوسف يصف بأنَّ الله قد آتاه الملك : أيُّ مُلْكٍ آتاه ! لعلكم ظننتم أنه كان أميناً على خزائن الأرض ، أغلب علماء التفسير قالوا : لا ، بل آتاه الملك الحقيقي فهذا الملك الذي يؤتيه الله لمن يشاء ملك زائل ، وليس فضيلة يفتخر بها ، فما هو الملك الحقيقي ؟ هو أنه ملك نفسه ، لمجرد أن قال: معاذ الله حينما دعته امرأة ذات منصب وجمال، حينما قالت هيت لك قال معاذ الله ، قال علماء التفسير : هذا هو الملك الحقيقي ، الملك الذي لا يزول ، الملك الذي تسعد به إلى الأبد، أن تملك نفسك ولا تملكك ، أن ينقاد لك هواك ولا تنقاد له ، إذا انقاد لك هواك وسيطرت عليه فأنت ملك ، إذا سيطرت على نفسك فأنت ملك ، إذا ملكت زمام نفسك فأنت ملك ، إذا سيطرت على شهواتك فأنت ملك ، إذا قدت نفسك إلى طريق الخير والسعادة فأنت ملك أما إذا قادتك نفسك إلى الضلال والشهوات والمعاصي والأثام أنت مملوك ، إذا قادك عقلك أنت ملك، إذا قادك هواك فأنت مملوك ، وشتان بين أن تكون ملكاً وبين أن تكون مملوكاً .أحد أكبر زعماء أوروبا في الحقبة السابقة والذي حقق انتصاراً ساحقاً في الحرب العالمية الثانية له كلمة لا أنساها ، قال : ملكنا العالم ولم نملك أنفسنا ، نحن ضعاف أمام أنفسنا . شخصية كبيرة تغريه امرأة تعمل معه ، تنهار نفسه أمام فتنتها . إذاً أنت مملوك ، كل أهل الدنيا عندهم نقطتا ضعف مدمرتان : المال والنساء ، أي يملك أشياء كثيرة وله اطلاع واسع ، له قدرات عجيبة ، ومع ذلك المرأة والدرهم والدينار تمتلكه ، إذاً هو مملوك. لذلك فالنبي عليه الصلاة والسلام قال :عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ ...* (سنن ابن ماجة ) ـ مملوك هو في خدمة المال ولم يجعل المال في خدمته ، المال أصلاً مُسخر لك لكنك سُخِّرت له فأنت عبد له ،- تعس عبد الفرج تعس عبد البطن تعس عبد الخميصة . إذاً أنت مملوك ، إذا قرأتم هذه الآية ترنموا بها : ربِّ قد آتيتني من الملك ، الملك الحقيقي أن تملك نفسك لا أن تملكك ، أن ينقاد لك هواك لا أن تنقاد له ، أن تسيطر على شهواتك ، أن تكون مع الحق حيث كان الحق ، أن تكون وقَّافاً عند كتاب الله ، أن تعترف بالحق الذي لغيرك عليك وإن كان مراً ، هذه هي البطولة الحقيقية ، هذا ما اتجه إليه معظم المفسرين في قوله تعالى : بعضهم قال : المَلِكُ: الذي ملك قلوب العابدين فأقلقها ، الحقيقة أن الإنسان منذ أن عرف الله عز وجل ، أو منذ أن بدأ في معرفة الله ، دخل في دوَّامة الحب ، أصبح مشغولاً ، أصبح عظيماً بعد أن كان تافهاً ، يعني أن المؤمن قلق لا ينزاح عنه قلقه حتى يلقى الله عز وجل ، هل اللهُ راض عني ؟ هل عملي وفق ما يرضي الله ؟ هل الله يحبني ؟ هل في عملي إخلاص ؟ هل في عملي زيغ ؟ هل هناك ما أرجوه غير الله عز وجل ؟ ومَلَكَ قلوبَ العارفين فأحرقها ، المَلِكُ مَنْ إذا شاءَ مَلَّك ومن إذا شاء أهلك : (سورة البروج) إذا أعطى أدهش ، وإذا حاسب فتّش ، أعطانا قبل سنوات أمطاراً غزيرة دهشنا بها سبعين ضعفاً عن إنتاج السنوات السابقة من القمح وإذا انحبست أمطار السماء ، فَمَنْ في الأرض كلها يستطيع أن يصدر قراراً بإنزال المطر ! ولو اجتمعت الأمم كلها ، المجالس كلها ، والقيادات كلها، وإذا انحبست الأمطار مات الزرع وتبعه الضرع وتبعه الإنسان .فنحن عبيد لأننا مفتقرون لماء السماء : (سورة الملك) اللهُ سبحانه وتعالى . المَلِكُ من إذا شاء ملّك وإن شاء أهلك ، الملك الحق من لا ينازعه معارض ، لا خصومات لا معارضون لا مُشَوشون منتقدون ، ولا يمانعه ناقد فهو في تقديره منفرد ، وبتدبيرهُ متوحِّد ، ليس لأمره مرد ولا لحكمه رد، والمَلِكُ من دار بحكمه الفلك .ذكر الله تعالى في آية واحدة خمسة بنود للملكية ، قال تعالى : (سورة آل عمران) العلماء فسروا المُلْك أنه ملك الآخرة كما فسَّروه ملك الدنيا ، فإذا كنت مؤمناً، مستقيماً ، صادقاً مخلصاً ، لك عمل طيب فأنت ملك ، ولكن مِن ملوك الدار الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ؟ والإمام علي يقول: "الغنى والفقر بعد العرض على الله" ، وقال "تؤتي الملك من تشاء " ولكن من تشاء ؟ إذا قال الله عز وجل : "والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم "! ما معنى يهدي من يشاء ؟ يعني من شاء الهداية هداه الله، " ويضل من يشاء ": من شاء الضلالة أضله الله ، فالهداية والضلالة أصلهما هداية جزائية أو ضلال جزائي مبني على هداية أو ضلال اختياري، قال تعالى : (سورة الصف) تؤتي الملك من تشاء : تؤتي الهداية من شاءها ، وتنزع الملك ممن تشاء: رفض الدين ، رفض رحمة رب العالمين ، رفض وعده العظيم ، أراد الدنيا، أراد شهواتها ، ينصرف الإنسان إلى الملاهي ، إلى شهواته، إلى دور اللهو ، إلى معاصيه ، إلى انحرافاته . بالمناسبة مُلْك الدنيا : يؤتيه الله لمن يحب ولمن لا يحب ، وأما مُلك الآخرة فلا يأتيه إلا لمن يحب. المعنى الثاني : ملك الدنيا ، الله سبحانه وتعالى يقول : (سورة الأنعام : من الآية 165) مَن مَلَّكَكَ هذا البيت ؟ الله سبحانه وتعالى ، لمن كان هذا البيت ؟ لفلان ، كيف باعه ؟ ضاقت به الأمور فباعه ، من الذي جعلك خليفة له في هذا البيت ؟ الله سبحانه وتعالى ، هذا العمل من ولاّك إِياه ؟ الله سبحانه وتعالى، لماذا عُزِل فلان ؟ بحكمة الله وتقديره ، إذاً المعنى الآخر : تؤتي الملك مَنْ تشاء ، المعنى الدنيوي ، الله سبحانه وتعالى يقول : " وهو الذي جعلكم خلائف الأرض " ما الحكمة ؟ لماذا أعطى فلاناً ومنع فلاناً ؟ ومَلَّكَ فلاناً ونزع من فلان ؟ لماذا رفع فلاناً وخفض فلاناً ؟ الجواب : " ليبلوكم أَيُّكم أحسنُ عملاً " يمتحنك بالغنى وبالفقر ، بالصحة وبالمرض ، بالقوة وبالضعف ، قال فإذا كان هذا العبد متمرداً فما الجواب ، قال : " إن ربك سريع العقاب " قال فإذا كان طائعاً فما الجواب ؟ (سورة طه : الآية 82). إذاً : جعلكم خلائف الأرض ، ووزع الحظوظ توزيع ابتلاء وسوف تُوَزَّعُ في الآخرة توزيع جزاء إذاً هو مالك الملك : إِما أن يُمَلِّكك ملك الآخرة أو ملك الدنيا أو ملك الآخرة والدنيا :ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل" وتعز من تشاء وتذل من تشاء " دخلنا في باب العز و | |
|
محمدأبوالولى رفشاوي عزباااوي
الجنسية : مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساهماتي : 1047
نقاط : 136520
السٌّمعَة : 20
العمر : 41 العمل الترفيهي : فراشة أبوالولى
المزاج : عزبة البوصه
بطاقة الشخصية العمل الترفيهي: (1/1)
| موضوع: رد: تعرف على الملك(1) 2010-10-26, 10:36 pm | |
| مشكوووووووووووووور
على هذا
الموضووووووووع | |
|