صدام حسين تم قتله بعدما تم قتل الدين وقتلت الشهامة والعزة والكرامة في نفوس حكام العرب .
الرجل كان بعثيا وقاتلا لعلماء الدين فكان حامي البوابة الشرقية وفارس العرب ...ولكن بعدما وقف في وجه امريكا اصبح عميلا وعلمانيا ملحدا .
صدام كان حسب رأيي لا يحكم بكتاب الله وكان بعثيا ولكنه لم يكن مواليا للغرب ؛ ولكن آل الصباح كانوا لا يحكمون القرآن وعلمانيون ولكنهم موالون لامريكا
وهنا الفرق بينهم في ذلك الوقت .
بداية القصة من هنا :
قبل الخميني الهالك وقف الحرب صاغرا واعلن انه بايقافه الحرب كأنه يتجرع السم ....وما عرف ان السم يتقزز منه وربما يتسمم السم ان لامس احشاءه .
بعدها أكمل العراق بناء نفسه ومن خلال توظيف الثروة النفطية وتوقف الاستنزاف الحربي للموارد ومع قوة عسكرية ضخمة وتصنيع عسكري متقدم اصبح
العراق يشكل خطرا على المصالح الامريكية والحلفاء الامريكيون ابتداءا من دولة يهود وانتهاءا بنظم العائلات التي رفعتها بريطانيا وسلطتها على بلاد المسلمين
وعلى رأس عائلات ال(آل ) تلك تربع آل الصباح .
وفي حملة اعلامية على العراق في تلك الفترة كانت تركز على القوة العراقية وتحذر من تركيز الصناعة العسكرية العراقية على التصنيع الاساسي وتقليل الاعتماد
على شراء الاسلحة الجاهزة حتى وصل الامر ان اعلن العراق عن تجربة صاروخ سيحمل قمرا صناعيا .
تركزت تلك الحملة الاعلامية على تهديد مبطن من ضربة كبرى تقوم بها دولة يهود لمراكز التصنيع العسكري الرئيسية في العراق .
في نفس تلك الفترة حدثت مجموعة احداث من اهمها القاء القبض على جاسوس بريطاني واعلان موعد محاكمته ثم الخلاف مع آل صباح على حصص النفط
واسعاره وامور اخرى .
في هذه الاجواء المشحونة وردا على الحملة الاعلامية التي تهدد بقيام اليهود بضربة كبرى ،قال صدام حسين هذه العبارة :
((انو ينطون غطاء لاسرائيل حتى تيجي تظرب بعظ الحداييد بالصناعة ..ترى واهمين ...
والله لنخلي النار تاكل نص اسرائيل .....))....
بعد هذه العبارة تحول صدام فجأة في وسائل الاعلام الى ديكتاتور وهتلر العصر والرئيس السفاح ونزعت عن صدره القاب فارس العرب وحامي البوابة الشرقية
...وتحركت منظمات حقوق الانسان ....
بعدها قام صدام بعمل وحشي همجي فقد اعدم جاسوسا يتجسس عل جيشه، ما هذه الوحشية .. ثم قام بتهديد آل صباح ان لم يتوقفوا عن التلاعب بحصص النفط
امريكا اوحت لآل صباح بأنها تدعمهم وانها في ظهورهم لذلك اهانوا الوفد العراقي للتفاوض معهم والذي اهانهم بدوره وكانت هذه الاهانات هي الاخيرة
من خلال الكلام .
بعدها وفي ظل الشحن المتبادل اوحت امريكا لصدام انها لن تتدخل ان قام بعمل ضد آل صباح .
امريكا انتظرت.... فلحظة العقاب على التصريحات باتت قريبة .
الذي يظهر تفكيرا ولو مجرد تفكير بحرق نص اسرائيل ، ذلك التهديد الذي وصفه اليهود بأنه تهديد جدي مع قدرات عسكرية كقدرة العراق ورجل كصدام ...
اذا يجب ايقافه قبل ان يتطور التفكير الى تجربة ولو محدودة .
دخلت القوات العراقية للكويت وجاء وقت ضرب العراق وجمعت امريكا من حولها كل العملاء الظاهر منهم والمخفي حتى قيل انها اضطرت لاظهار عمالة
بعض الرؤساء المناضلين ومحاربي الامبريالية كالرئيس حافظ السد الذي كان المحرض الرئيسي على ضرب العراق والعنصر الاساسي في محاربة الوساطة
العربية وطلب التدخل الامريكي وهذا مسجل في محاضر مؤتمر القمة الذي انعقد في ذلك الوقت ولاول مرة يتم اتخاذ قرار بالحرب في مؤتمر قمة عربي
حيث تلك المؤتمرات عادة لشرب العصير وشرب الننبيذ الفاخر المعتق مع بعض الكيك والمازا وربما بعض الكافيار لزوم الاجنحة الفندقية ..ثم الانصراف ؛ ولكن
قرارات بالحرب هذا مالم يتوقعه احد ، فاليهود كان مضى على احتلالهم للقدس الشريف ربع قرن ولم يصدر قرار بالحرب لكنه صدر هذه المرة بتشجيع
حافظ السد الشيعي وبأوامر بوش الاب وانما القوم عبيد مأمورون .
تم اخراج الجيش العراقي من الكويت واوقف بوش الحرب بنصيحة من اجهزة استخباراته بأن اخراج العراقيين من الكويت لا يقارن بمحاولة الاقتراب من بغداد
والاصطدام المباشر مع النواة الصلبة للقوة العسكرية العراقية التي لم يستخدم صدام الا جزءا بسيطا منها في الكويت .
بعدها اقتضى الامر عشر سنوات من الحصار وآلاف لجان التفتيش وتدمير آلاف الصواريخ والقذائف والمصانع العسكرية مع ايقاف الموارد المالية حتى
تم الوصول بالقوة العراقية الى مستوى يمكن التعامل معه فكان دخول الامريكان من جديد ولكن هذه المرة الى بغداد بمساعدة الشيعة العلاقمة .
هذه هي قصة اعدام رئيس ....لذلك على اي رئيس عربي ان يفكر ألف مرة قبل ان يتكلم في عرض اولاد عمنا اليهود ..
ليتكلم في اي عرض يشاء هو علماؤه واعلامه فالاعراض كثيرة ، فهناك اعراض المجاهدين او اعراض رؤساء عرب آخرين أو حتى اعراض الملاريا والكوليرا
ولكن فقط الابتعاد عن عرض واحد يعني المسألة سهلة وامريكا لا تطلب الكثير .
وياروح ما بعدك روح
ويا كرسي ما بعدك كرسي .
ومن لا يطبع مع اليهود سيسلب منه كرسيه وتدمر بلده ويوضع عليها ولي امر امريكي ...وسيجد ممن افتى لصالحه من يفتي بحرمة مساعدته بل وحرمة
الجهاد ضد ولي الامر الامريكي .
لذا حذاري من نقد دولة يهود ولو بالمزاح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .