في خطوة مفاجئة لتحجيم البث الفضائي الإسلامي، قررت إدارة القمر الصناعي المصري "النايل سات" إغلاق عدد من القنوات الإسلامية، ووقف بثها صباح اليوم.
وأعلنت وزارة الإعلام المصرية أن القرار جاء بعد مراجعة القنوات التلفزيونية وإخلال هذه القنوات بشروط التعاقد.
وضمت قائمة القنوات المحظورة "الناس"، "الحافظ"، "الخليجية"، وقناة الصحة والجمال.وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن "أسامة صالح" رئيس الهيئة العامة للاستثمار اعتمد القرارات الصادرة عن مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية، أمس الاثنين، بإيقاف بث قنوات "خليجية" و"الحافظ" و"الصحة والجمال" وقناة "الناس" التابعة لشركة "البراهين" العالمية، بشكل مؤقت، اعتبارًا من بعد غدٍ الخميس.
وأرجع صالح هذا القرار إلى مخالفة شركة "البراهين" لشروط الترخيص الممنوح لها على الرغم من سابق إنذارها عدة مرات، مشيرًا إلى أن الإيقاف سوف يستمر لحين توفيق الشركة لأوضاعها وقيامها بإزالة أسباب المخالفة.
ورغم أن القرار يشير إلى أن وقف البث سيبدأ ابتداءً من بعد غد الخميس إلا أنه بمتابعة هذه القنوات يلاحظ أن بثها توقف بالفعل على القمر المصري "نايل سات".يذكر أن قناة الجزيرة الإخبارية أوردت خبرًا مقتضبًا عن إيقاف هذه القنوات، لكنها ألحقت بها قناة خامسة هي قناة "الحكمة" الفضائية، لكن القناة تواصل بثها دون انقطاع حتى لحظة كتابة هذه السطور.
إنذار قناتي "أون تي في" و"الفراعين":كما تقرر توجيه إنذار لقناتى "أون تى.فى" ON TV التابعة لشركة "هوا ليميتد" وقناة "الفراعين" التابعة لشركة "فيرجينيا للإنتاج الإعلامى"، وذلك لمخالفتهما أيضاً لشروط الترخيص الصادر لهما.
وأكد رئيس هيئة الاستثمار أن هذه القرارات تأتى نتيجة رصد بعض المخالفات لشروط التراخيص الممنوحة لهذه القنوات، موضحًا أن مجلس إدارة المنطقة الحرة العامة الإعلامية قام بإعداد مراجعة للضوابط العامة والخاصة للعمل بالمنطقة الإعلامية، وإضافة بعض الضوابط العامة والمبادئ التى يتعين على جميع القنوات الفضائية مراعاتها مستقبلاً فيما تقدمه على شاشاتها، وذلك بهدف ضمان مزيد من الالتزام من جانب القنوات بميثاق الشرف الإعلامى ومبادئ العمل بالمنطقة.
ميثاق الشرف الإعلامي!وشدد أسامة صالح على ضرورة التزام جميع القنوات الفضائية بآداب وأخلاقيات العمل المهنى وبميثاق الشرف الإعلامى فى كل ما تبثه على شاشاتها.
واعتبر صالح أن حرية الرأى والتعبير تنتهى حدودها عند التسبب فى إحداث الضرر أو الأذى للمجتمع أو للمتلقي بشكلٍ عام، وأن حرية التعبير لا تعنى تقديم مواد علمية أو إعلامية تثير الفتن والكراهية، أو تنشر ما هو غير صحيح علمياً أو فكرياً أو عقائدياً بين الناس، وإنما الاستفادة من ارتفاع سقف الحريات لتحقيق ما فيه نفع الوطن وصالح المواطنين.
الجدير بالذكر أن هذه القنوات التي تم شملها القرار ذات حضور إعلامي قوي بين جماهير المسلمين داخل وخارج مصر. ويرى مراقبون أن إيقافها جاء على خلفية الجدال الطائفي الذي تشهده مصر مؤخرًا بين "المسيحيين" والمسلمين على خلفية تصريحات مسيئة للإسلام أطلقها الرجل الثاني في الكنيسة المصرية الأنبا بيشوي، بالإضافة إلى حوادث تسليم فتيات مسيحيات دخلن في الإسلام إلى الكنيسة مرة أخرى.
وشنت أوساط إعلامية في مصر مؤخرًا حملة ضد القنوات الإسلامية استهدفت التشهير بها وتحريض السلطات على إغلاقها عن طريق توجيه انتقادات حملت كثيرًا من التحامل عليها، حسبما يرى متابعون للقضية. وكان آخر هذه الحملات ما فعله الصحفي خيري رمضان في برنامج "مصر النهاردة" الذي تذيعه القناة الفضائية المصرية والقناة الثانية؛ حيث شن حملة معادية للقنوات الإسلامية وأذاع مقاطع مبتورة من الفتاوى التي تُبَث على هذه القنوات؛ الأمر الذي حمل الداعية الإسلامي "خالد عبد الله" إلى الرد عليه في إحدى حلقات برنامجه الشهير على قناة الناس "سهرة خاصة"؛ حيث قام بتفنيد ما أورده من شبهات وهجوم على هذه القنوات.
من الجدير بالذكر أن النايل سات قد أغلق من قبل قناة الرحمة، بشكل مؤقت، بعد احتجاج يهود فرنسيين بدعوى بث مواد معادية لـ "السامية".رابط الخبر[center]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]