فيديو ـ تلامذة مورينيو ينفذون استراتيجيته الدفاعية للإطاحة بموهوبي جوارديولا ليصطدم بـ"المعلم"

تأهل انتر ميلان الإيطالي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم خسارته أمام برشلونة الأسباني (0ـ1)، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأربعاء على ملعب كامب نو، في إياب نصف نهائي المسابقة.

سجل هدف برشلونة، والمباراة الوحيد مدافع "البلوجرانا" جيرارد بيكى في الدقيقة الـ 84 من عمر اللقاء.

وكان الانتر، الذي خاض المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ 28 إثر طرد لاعبه البرازيلي ( ولاعب برشلونة السابق ) تياجو موتا، قد فاز ذهابًا الأسبوع الماضي (3ـ1)، ليفوز في مجموع اللقائين(3ـ2).

وقادت هذه النتيجة فريق الأسود والأزرق إلى اللقاء النهائي للبطولة الذي يحتضنه ملعب "سانتياجو برنابيو" الخاص بريال مدريد في 22 الشهر المقبل، في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني الذي كان قد تأهل لذات اللقاء إثر تخطيه ليون الفرنسي أمس الثلاثاء.

وستكون المواجهة في الدور النهائي مرتقبة وملتهبة بين التلميذ"مورينيو"، والمعلم "لويس فان جال" مدرب بايرن ميونيخ، حيث عمل مورينيو مساعدًا للمدرب الهولندي من عام 1996 حتى 2000، حينما كان يشرف على تدريب الفريق الكتالوني.

وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق الإيطالي إلى النهائي منذ 37عاماً، ويأمل في التتويج باللقب للمرة الأولى منذ 45 عامًا، والثانية في تاريخه.

وكان الفريق الإيطالي قد توّج بلقب المسابقة في عام 1965عندما قاده أشهر مدرب في تاريخه هيلينيو هيريرا إلى اللقب المرموق، ومنذ ذلك العام بلغ انتر ميلان النهائي مرتين عام 1967، وخسر أمام سلتيك الاسكتلندي 1-2، وعام 1973 وخسر أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر-2.

في المقابل، فشل برشلونة في تحقيق الفوز بهدفين للمرور للمرة الثانية على التوالي إلى النهائي والسابعة في تاريخه بعد أعوام 1992 و2006 و2009 حين توّج باللقب على حساب سمبدوريا الإيطالي وآرسنال ومانشستر الإنجليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر أمام بنفيكا البرتغالي وستيوا بوخارست الروماني وميلان الإيطالي.

نفذ المدرب الداهية جوزيه مورينيو استراتيجية دفاعية محكمة بإغلاق كل المساحات أمام لاعبي برشلونة، كما أنه جعل المهاجم الكاميروني صامويل ايتو يؤدي دورا دفاعيا للمرة الأولى في حياته، بعدما أعاده للعب في مركز الظهير الأيسر بعد طرد تياجو موتا.

جاء الشوط الأول خاليًا من المتعة الكروية، وإن لم يخلو من المتعة التكتيكية التي نفذها لاعبو الانتر على الميدان، بإحكام الحصار على لاعبي برشلونة تمامًا، ما فشل معه الفريق الكتالوني في الإبداع كعادته في كل لقاءاته.

اعتمد المدرب الداهية البرتغالي على رص لاعبيه في وسط ميدانه، مع الاعتماد قدر الإمكان على الهجمات المرتدة، والتي لم تتح خلال هذا الشوط فانعدمت الخطورة الهجومية تماما لفريق الأبيض والأزرق.

واعتمد مورينيو على دييجو ميليتو في الهجوم ومن خلفه في الناحية اليمنى الكاميروني صامويل ايتو بالإضافة إلى شنايدر الهولندي في وسط الملعب.

ومع فشل لاعبو الانتر في صنع أي دور هجومي، نجحوا في أداء واجباتهم الدفاعية باقتدار لا مثيل له، وأحكموا الحصار على ليونيل ميسي الذي مر في كرة واحدة من على حدود منطقة الجزاء، وسدد الكرة وجدت خوليو سيزار الحارس البرازيلي للانتر في انتظارها باقتدار وإخراجها إلى خارج الميدان.

وكان الأبرز من موهوبي جوارديولا هو بيدرو روديجيرز الذي صنع فرصتين الأولى تسديدة مرة بجوار القائم في الدقيقة الـ 6، وكرة أخرى بعدما قابل عرضية من داني ألفيس بالتسديد بجوار القائم أيضا.

وظهر المهاجم العملاق إبراهيموفيتش بعيدًا عن مستواه أمام فريقه السابق، فأضاع فرصة وضع فريقه في المقدمة، بعدما أخطأ دفاع الانتر للمرة الأولى في ق( 39)، وتهيأت الكرة أمامه، ولكنه سدد في المدافعين.

وتعرض مورينيو لأزمة كبيرة مع طرد لاعبه البرازيلي تياجو موتا ( لاعب برشلونة السابق ) بعدما أشهر الحكم البلجيكي البطاقة الحمراء في وجهه في ق(28)، بعدما تعمد لطم لاعب برشلونة.

واستمر الأداء في الشوط الثاني، على شاكلة نظيره الأول، حصار من الفريق الكتالوني للانتر في منتصف ملعبه، ولكن دون الخطورة اللازمة بفضل الدفاع المحكم من تلامذة مورينيو، برغم تغييرات جوادريولا.

وفي الدقيقة الـ 82 أضاع بويان "البديل" فرصة هدف محقق عندما أرسل له ميسي كرة عرضية قابلها برأسه بجوار الشباك

واشتعلت المباراة في الدقائق الأخيرة، بعدما نجح جيرارد بيكى في تسجيل هدف برشلونة في الدقيقة الـ 84، ليضغط برشلونة من أجل هدف التأهل لكن الوقت قتلهم، ومنح الانتر بطاقة المرور للقاء النهائي.