الاصرار.. كواحد من أسرار النجاح
تزخر سجلات الاشخاص الناجحين بمواقف وتجارب كثيرة عاشوا فيها حالة الاصرار. والسبب في ذلك انهم
* يعيشون العمل الذي يعملونه بكل جوارحهم.
* لا ينشغلون عن العمل بالتفكير في النجاح, فهم انما يهتمون بعملهم لانهم يجدون المتعة في ذلك, أما النجاح فيأتيهم من تلقاء ذاته.
* يجدون كثير المتعة في مواجهة التحديات الجديدة.
* يتقبلون نقاط ضعفهم بشجاعة ورحابة الصدر, لانهم يدركون تماماً ما يمتازون به بالمقابل من نقاط القوة.
* يواجهون الحياة بنظرة ايجابية ويتمتعون باشراقة جذابة تكسبهم القبول لدى الاخرين من حولهم.
ولكن حذار من الادمان! فمن جرب الاصرار مرة يظل طوال حياته معرضاً لخطر طلب المزيد منه. وقد ينتهي الامر به الى حالة من الادمان يعاني فيها ما يعانيه من الاعباء الجسدية والنفسية الناجمة عن دأبه على تحميل نفسه أكثر مما يطيق. لذلك فان علينا ألا نقلص سعادتنا على حدود ما نعيشه من تجارب الاصرار.
إن ضغط التوقعات والامال ثقيل الوطاة, وقد يكبر ويكبر ليحيل اجازتنا ومسراتنا ولهونا ولعبنا, واحتفالاتنا ونجاحاتنا, الى قوالب تقليدية جامدة لا تحمل من السعادة إلا اسمها فقط, عندئذ قد ينتهي بنا سعينا وراء السعادة الى جملة من الامال الخائبة ومشاعر اليأس والاحباط والملل والضيق والارهاق النفسي قبل الجسدي.