غزة (ا ف ب) - اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية على ضرورة التوصل الى مصالحة حقيقية، مشددا ان العلاقة مع مصر "استراتيجية".
وقال هنية في كلمة خلال حفل اقامته وزارة الاعلام في الحكومة المقالة في مقره في غزة لتكريم المؤسسات الصحافية المحلية والعالمية "نريد مصالحة حقيقة".
وطرح هنية مجددا "مبادرة ترتكز الى ثلاث نقاط هي الاتفاق على اعادة تشغيل معبر رفح (الحدودي مع مصر) من خلال اطار فلسطيني يقوم على العمل المشترك بطاقم من الضفة الغربية وغزة، والافراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وتخفيف التوتر الاعلامي (بين فتح وحماس)".
واعلن هنية ان "هناك اتصالات تجري بين فتح وحماس .. وفي الايام القادمة سيأتي وفد على مستوى اللجنة المركزية لحركة فتح الى غزة وربما يلتقي قيادة وازنة (كبيرة) في حماس.. لبحث المصالحة وملاحظات حماس على الورقة المصرية.. ونرحب بهذه الزيارة".
وشدد على ان العلاقات مع مصر "استراتيجية"، داعيا مصر الى العمل من اجل "انهاء الحصار". وتابع "لسنا من الذين يفكرون بالمساس بمصر وهيبتها ولا نقبل الاضرار بامنها ونحن ملزمون بعلاقات استراتيجية معها جغرافيا ودينيا وتاريخيا".
وقال هنية "في الوقت نفسه وبصراحة فاننا حاليا لسنا مرتاحين لطبيعة العلاقات (مع مصر) لاسباب متصلة بالحصار والمعابر والوضع الراهن واخر ذلك الشهداء الذين سقطوا في النفق بعد ضخ الغاز وهذا بالنسبة لنا شيء وحماية العلاقات شيء اخر".
وكانت حماس حملت مصر مسؤولية مقتل اربعة عمال فلسطينيين الاربعاء في نفق على الحدود الفلسطينية المصرية ب"ضخ غاز سام" داخل النفق وهو ما نفته مصر واعتبرته "معلومات خاطئة".
من ناحية ثانية، اكد هنية مجددا رفض اجراء انتخابات "برلمانية او محلية في الضفة الغربية من دون غزة او العكس".
واعتبر ان اجراء انتخابات محلية في تموز/يوليو المقبل في الضفة الغربية "دون غزة جريمة سياسية تكرس الانقسام ولا تخدم متطلبات المصالحة".
من جهة ثانية، اوضح ان حكومته "لم تقدم اي تنازلات على مدى السنوات الاربع (الماضية)"، مشيرا الى ان حكومته "تعاطت بمرونة وايجابية مع الحديث عن قيام دولة فلسطينية على الاراضي (التي احتلت) العام 1967"، وقال "نرحب بدولة على 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين دون الاعتراف بالكيان الصهيوني.. ونتحفظ على الاعتراف باسرائيل في المبادرة العربية".