ملخص كتاب جدد حياتك للعلامة محمد الغزالي رحمه الله مستدلا افكاره بتجارب الغرب في علم النفس للعالم الامركي المشهور ديل كارنجي
_الرجل الذي يقبل على الدنيا بعزيمة و بصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها انه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه أمامها .
انه بقواه الكامنة المدفونة فيه والفرص المحدودة أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد .
الحاضر القريب الماثل بين يديك ونفسك هذه التي بين جنبيك والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك .
_ إن الكيان العاطفي و العقلي للإنسان قلما يبقى متماسك اللبنات مع حدة الاحتكاك بصنوف الشهوات و ضروب المغريات فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي آتية عليه لا محالة وعندئذ تنفرط المشاعر العاطفية والعقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انفرط سلكه .
;عش في حدود يومك ;
_ من أخطاء الإنسان أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل .
_ رجال لم يتعقلوا بالغد المرتقب بل انغمسوا إلى الأذقان في حاضرهم وحده يواجهون مطالبه و يعالجون مشكلاته فأمنوا بهذا المسلك الراشد يومهم و غدهم .
_ إن الاكتفاء الذاتي وحسن استغلال ما في اليد ونبذ الاتكال على المنى هي نواة العظمة النفسية وسر الانتصار على الضروف المتعنتة .
_ والذين لا يشكون الحرمان لأنهم أوتوا الكثير قلما ينتفعون بما أوتوا اذهم فقدوا الطاقة النفسية على استغلال ما معهم والإفادة مما حولهم .
;الثبات والأناة والاحتيال ;
_ سل نفسك ما هو أسوء ما يمكن أن يحدث لي !!
_ ثم هيأ نفسك لقبول أسوء الاحتمالات ثم اشرع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه .
_ إن الرجل الذي يضبط أعصابه أمام الازمات ويملك إرادة البصر فيما حوله هو الذي يظفر في النهاية بجميل العاقبة .
;هموم وسموم ;
_ يقول الرسول ( ص ) « من كانت الآخرة همه جعل ; غناه في قلبه ‘وجمع له شمله واتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ».
_ الأفراد والجماعات منطلقون في سباق رهيب لإحراز اكبر حظ مستطاع من حطام الدنيا وقواهم البدنية والنفسية تدور كالآلة وراء هذه الغاية و قد احتشدت فيها جميع الخصائص الإنسانية .
_ قال رسول الله قل إذا أصبحت وإذا أمسيت ; فقل
« اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن و أعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ».
_ النعم والعوافي تزيد في الصلة الروحية بين الإنسان وبين ربه .
كيف تزيل أسباب القلق
إن الأوهام والضنون هي التي تمرح في جنبات الأرض وتغدو وتروح بين الألوف المؤلفة بين الناس .
_ قال ديل كارنيجي بقي أن نتعلم الخطوات الثلاث التي يجب اتخاذها لتحليل مشكلة ما و القضاء عليه ;
1_ استخلص الحقائق .
2_ حلل هذه الحقائق .
3_ اتخذ قرارا حاسما ثم اعمل بمقتضى هذا القرار .
_ يجب أن نفصل بين عاطفتنا وتفكيرنا وان نستخلص الحقائق المجردة بطريقة مجردة .
_ وما أكثر أن تتبخر خواطر السوء ووساوس الضعف وينكشف أن الإنسان يبتلى بالأوهام أكثر مما يبتلى بالحقائق وينهزم من داخل نفسه قبل أن تهزمه وقائع الحياة .
_ انه يأتي وقت تصبح فيه المداومة على التفكير ضررا يجب اجتنابه .
_ فلندرس مواقفنا في الحياة بذكاء ولنرسم منهاجنا للمستقبل على بصيرة ثم لنرمي بصدورنا إلى الامام لا تثنينا عقبة .
علم أثمره العمل ;
_ العلم الذي ينشأ عن العمل هو الملكة التي يستنير بها المرء و يعرف منها مواقع أقدامه في دروب الحياة المتشابهة .
_ التنقل من دائرة التصورات النظرية إلى عمل لاختصارنا نصف متاعبنا و حللنا أعقد مشكلاتنا بهذه الطريقة ;
;ماهي المشكلة .
;ماهو منشأ المشكلة .
;ماهي الحلول الممكنة لهذه المشكلة .
;ماهي أفضل الحلول .
;آفات الفراغ ;
_ إن كان العمل رسالة الأحياء فان العاطلين موتى .
_ إذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل .
_ فان شحن الأوقات بالواجبات والانتقال من عمل إلى عمل آ خر ولو من عمل مرهق إلى عمل مرفه هو وحده الذي يحمينا من علل التبطل
ولوثات الفراغ .
_ ما السبب في أن أمرا هينا كالاستغراق في العمل يطرد القلق من المحال لأي ذهن بشري مهما كان خارقا أن يشتغل بأكثر من أمر واحد في وقت واحد قال الرسول ;
« ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ».
;لا تدع التوافه تغلبك على أمرك ;
_ قال ; ديل كارنيجي ; إننا غالبا ما نواجه كوارث الحياة وأحداثها في شجاعة نادرة وصبر جميل ثم ندع التوافه بعد ذلك تغلبنا على أمرنا .
_ إن الصغائر في الحياة الزوجية يسعها أن تسلب عقول الأزواج و الزوجات وتسبب أوجاع القلب التي يعانيها العالم .
_ الجنايات تقوم على أسباب تافهة كجدال بين أفراد أو اهانة عابرة أو كلمة جارحة أو إشارة نابية .
_ شدة الإحساس بالكرامة الخاصة والمبادرة إلى تفسير أي بأنه احتقار وغير ذلك من التخيلات التي تضخم التوافه هو السبب الأول لما تشهد وتقرأ من أحداث مروعة .
قضاء و قدر ;
_ إحساس المؤمن بان زمام العالم لن يفلت من يد; يقذف بمقادير كبيرة من الطمأنينة في فؤاده .
_« قل لن يصيبنا إلا ما كتب ; لنا هو مولانا وعلى ; فليتوكل المؤمنون ».
_ تقبل أسوء الفروض على أنها قضاء الله الذي لا مفر منه .
_ إن أحاديث القدر علاج للقلق و التشاؤم وليست ذريعة كسل أو خمول .
_ المرونة في مقابلة الشدائد بعض ;ثار الإيمان والرشد ;
« ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ».
علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضا وقبولا
ورأيت الرضا يخفف أثقالي ويلقي علي المآسي سدولا
والذي الهم الرضا لا تراه ابد الدهر حاسدا أو عدولا
;بالحق أنزلناه وبالحق نزل ;
_ الإسلام أداة لتنظيم الأفكار على نحو معين كما تنتظم المقدمات لتنتج الصواب وتقرر الحق .
_ وهو أداة لتنظيم المشاعر العواطف على نحو ينشئ الفضيلة و يدعم الأخوة أو على نحو ينعني الرذيلة .
_ الرذائل التي نهى ; عنها إنما كرهها لعباده لأنها تكسف عقولهم وتسقط ضمائرهم وتشيع المظالم بينهم و تتحول في أفكارهم و مشاعرهم إلى عطف وظلمة أو إلى فوضى و خيرة .
_ الإنسان الذي يؤثر الزنا على الإحصان يدركه من الشقاء ما يدركه الكلب الضال حين يتسكع لاختطاف طعامه فيقع على جسمه من الضربات أكثر مما يدخل فمه من المضغ المنهوبة .
_ إن الإنسان يخطئ حتما فليست العصمة أملا له ولا طبعا فيه .
_ اجتهد ألا تسلك طريق ظلاله فان سلكته تحت أي ضغط أو إغراء فاجتهد إلا تتوغل فيه وعد من حيث جئت في اقرب فرصة وفي أسرع وقت .
_ فليس ذكر الموت لإفساد الحياة وإساءة العمل فيها بل للتحفيف عن غلوائها وكفكفة الاغترار بها فان اعتدل التفكير فلن تتحول السعة إلى فوضى ولن يتحول الضيق إلى سجن .
;لا تبك على فائت ;
خير لنا أن تستحب ما كان ونحن نعالج ما يكون والله عز وجل يقول « فاعتبروا يا أولى الأبصار ».
_ يجب أن نتعرف سر الخطأ لنتقيه في المستقبل .
_ تحليل الأخطاء التي وقعت في الماضي والاستفادة منها ثم نسيانها
حياتك من صنع افكارك *
_ سعادة الإنسان أو شقاوته أو قلقه وسكينته تنبع من نفسه وحدها .
_ إن حياتنا من صنع أفكارنا .
_ إن الأحوال النفسية الحية تجعل القليل كثير والواحد أمة .
« إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ».
;الثمن الباهظ للقصاص ;
_ إحساس المرء بعظمة نفسه وبتفاهة خصومه يجعله بارد الأعصاب إذا أهين .
_ الرجل العظيم حقا كلما حلق في ;فاق الكمال اتسع صدره والتمس المبررات لأغلاط الناس .
_« واذاخاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ».
_ اذا سولت لقوم أنفسهم ان يسيئوا اليك فامح من نفسك ذكراهم ولا تحاول الاقتصاص منهم انك اذا تبنيت نية الانتقام تأذي نفسك أكثر مما تاذيهم ».
_ ;لا تنتظر الشكر من احد ;
_ يجب علينا ان نتوجه بحركات قلوبنا وأيدينا لله رب العالمين لا اننتظر ثناءا ولااعجابا ولا بروزا ولا ظهورا ولا شكورا .
_ لا تنتظر ان يشكرك احد من الناس بل توقع ان يضيق الناس بك وان يحقدوا عليك .
;هل تستبدل مليون جنيه بما تملك ;
_ مااكثرالنعم التي بين ايدينا وان غفلنا عنها .
_ ان هذه العافية التي تمرح في سعتها وتستمتع بحريتها ليست شيئا .
_ لا خير في ملك لا شربة ولا بولة .
_ ما أغلى العافية التي تسري في أوصالنا .
_ ما أشهى الثمار التي نقطفها لوأحسنا استغلالها ولم نهدر قيمتها .
_ وفي مقدمة الصالحات ان تدرك ضخامة النعم التي أسبغت عليك وان تغالي بحقيقتها فان ; لو ناقشك الحساب عليها وتقاضاك الوفاء .
;أ نت نسيج وحدك ;
_ لكنني لم أحاول التشابه به أومتابعته على طريقته ولو حاولت لفشلت لان طبيعتي تغلبني .
_ انني أسير فوق خصائصي النفسية كما يسير القطار على قضبانه عندما اخرج منها أتوقف لفوري «فطرة الله التي فطر الناس عليها ».
_ ان خروج الانسان على سجاياه و انفصاله على طبائعه العقلية والنفسية التي لا عوج فيها أمر يفسد على الانسان حياته ويثير الاضطراب في سلوكه .
_ إن الإنسان يمتلك قوى كثيرة ومختلفة ولكنه لا يتفطن إليها عادة أو يستخف في استغلالها كلها .
_ سوف ينتهي كل امرء الى وقت يدرك فيه ان الحسد جهل وان التشبه انتحار وانه ينبغي على المرء ان ياخذ نفسه على علاتها .
_ فا للطبع أحكامه وللغرائز مطالبها وللعاطفة شوائبها وميولها وللفكر منطقه ونقده وتمييزه .
_ فان لكل موهبة وهبها لنا الله حقا علينا تنشيطها واستعمالها فيما خلقت له .
_ وما قيمة المرء اذا عاش بذهن حاسد معطل .
_ ولا نستطيع ان نتصور اتجاها للمرء ليس له غاية مقصودة او غرض الا أن يكون أبله او مجنون .
; اصنع من الليمونة شرابا مليحا حلوا
_ الصبر كما عرفه علماؤنا هو حبس النفس على ما تكره .
_ الاسلام يعمل على تحويل الصبر الى رضا .
_« وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون .»
_ ان المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة .
_ ان عشاق السخط ومدمني الشكوى افشل الناس في اشراب حياتهم معنى السعادة .
_ قال ابن تيمية ; ان سجني خلوة ونفي سياحة وقتلي شهادة .
_ المهم حتما في الحياة هو أن تحويل خسائرك الى مكاسب فهذا أمر يتطلب ذكاء وحذقا وفيه يكمن الفارق بين رجل كيس ورجل تافه .
العمل بين الأثرة و الإيثار
_ غريزة حب النفس أصيلة في بني آدم وليست هذه الغريزة شرا محضا فان نشاط العمران على ظهر الأرض يعود قبل كل شيء إليها
_ الأنانيون في كل مجتمع لعنة صاخبة تحترق في سعيرها الفضائل و المصالح وتذوب في مرضاتها الإفراد
_ ان صديقك هو من يسد خللك ويستر زللك و يقبل عللك ومن حق الصديق عليك أن تتجاوز له عن ثلاثة ;
_ ظلم الغضب _ ظلم الهفوة _ ظلم الدالة
_ الرجل الذي يقصر تفكيره على نفسه لاينال من الحياة شيئا يذكر أما الرجل الذي ينسى نفسه في معاونة غيره فيصيب متعة العيش
_ ان شر الناس عند الله من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره
_ إن الناس لا تغريهم الأقوال المعسولة قدر ما تغريهم الإعمال الجليلة والأخلاق الماجدة
_ العافية رأس المال ضخم ولكن أكثر الناس يسيئون استغلاله ويحقرون مناله
_ إن المحصورين في حدود أنفسهم و منافعهم الذاتية تنعكس نصوص الدين مشوهة في أفكارهم فليس يفهمون منها إلا ما يشتهون
نقاء السر والعلانية
_ علاج الأمور بتغطية العيوب وتزويق المظاهر لا جدوى منه ولا خير فيه وكل ما يحرزه هذا العلاج الخادع لن يغير شيئا من حقيقته الكريهة ·
الرجل الذي يقبل على الدنيا بعزيمة و بصبر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ولا تصرفه وفق هواها انه هو الذي يستفيد منها ويحتفظ بخصائصه أمامها .
انه بقواه الكامنة المدفونة فيه والفرص المحدودة أو التافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد .
الحاضر القريب الماثل بين يديك ونفسك هذه التي بين جنبيك والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك هي وحدها الدعائم التي يتمخض عنها مستقبلك .
_ إن الكيان العاطفي و العقلي للإنسان قلما يبقى متماسك اللبنات مع حدة الاحتكاك بصنوف الشهوات و ضروب المغريات فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي آتية عليه لا محالة وعندئذ تنفرط المشاعر العاطفية والعقلية كما تنفرط