كان المصريون القدماء يقضون نصف عمرهم ف الاستعداد للموت وبناء المقابر وتزيينها كلنوا يخافون الموت ولكنهم حاولوا استئناسه بربطه بالخلود وبناء المقابر بناء انيقا رغم ذلك عرف المصريون بابتساماتهم وسخريتهم من هذه الحياة والسؤال كيف يمكن الجمع بين السخرية من الحياة والحزن الحقيقة ان الانسان الحزين هو الانسان اللي بيعرف الحياة لانه يري الشباب يتحول الي شيخوخة والعروس تموت في نشوة فرحتها والشاب تدهسه سيارة وهو في زهرة شبابه وهو يعد لحفل زواجه هذه الحياة الساخرة ولذاا قال حكيم(المعرفة قلق عظيم)والحقيقة ان الانسان الحزين هو بالفعل يعرف الحياة لكنه لانه يعرفها ويعرف انها فانية فلماذا لا يحتملها بالابتسام والانسان المبتسم اكثر نضجا من الانسان الحزين وعلي كل الحزن والمرح وجهان لعملة واحدة فمن الحزن يخرج المرح والنكتة ويقال دائما(شر البلية ما سضحك)واختار قدماء المصريون ان يسخروا من الموت المرعب بان يبنو المقابر الضخمة والمعابد الضخمة ويذهبون للعالم الاخر تزفهم الموسيقي قال الشاعر بيرون(ما ضحكت علي مشهد بشري زائل الا كان ضحكي وسيلة استعين بها علي البكاء)ان هناك تعبير عن الحزن بالبكاء ولكن التعبير الاقوي عن الحزن بالمرح والنكته والسخرية من الهم انظر كيف يسخر العالم من الحزن ويسيطرون عليه وهم يقتربون يشدة من الموت
تقول وجة الاديب العالمي(تشيكوف)انه في لحظات موته الاخيرة اراد ان يسيطر علي حزنه وحزني فحكي لي انه كان ينوي ان يؤلف قصة عن بعض المصطافين من الانجليز والامريكان الذين قضوا يوما طويلا ف الرحلات والنزهة والترفييه وعندما عادوا وهم ياملون ان يتمتعو بوجبة عشاء طيبة اذ بهم يرون المفاجاة وهي ان طاهية الطعام قد هربت وبعد لحظات مات الاديب الكبير واسلم روحه وعلي شفتيه ابتسامة كبيرة وارادة ان ينقلها الي العالم الحزين