لاشك أن الناس يختلفون في أساليبهم وسلوكهم في التعامل فهناك من لديه القـدرات اللائقة للتواصل مع الآخرين وخلق طرق جيده في الوصول إلى الأهداف التي يحددها وهناك من تنقصه ألطريقه المناسبة في التعبير، كما قد يخونه السلوك في تحقيق تلك الأهداف. فالسلوك الاستفزازي هو سلوك يدل على مشـكلة الشخص الذي يعبر عن نفســه بذلك الأسلوب. وقد يكون ذلك لعدة أسباب:-
1) عامل السن والخبرة فكلما كان الإنسان أقل عمراً وأقل خبرة كان أقل قدرة على التحكم في الانفعالات.
2) عدم وجود القدوة التي يمكن للشخص التعلم منها بالطريقة المثلى .
3) عدم قدرة ذلك الشخص لاكتشاف قدراته الذاتية وتوظيفها بطريقه عقلانية صحيحة.
4) عدم ألقدره من الاستفادة من الخبرات والمواقف ألسابقه والتي تصبغ ألشخصيه بطريقه بناءه.
5) قد يكون هناك بعض اضطرا بات ألشخصيه والتي تتسم بالعصبية وسرعة الاستثارة كالشخصية ألقلقه والنرجسية والهيستريونيه .
6) وجود قدر كبير من الاحباطات والهموم والضغوط والتي بدورها تجعل الشخص غير قادر على الاستنباط الصحيح وقد يكون هناك سوء تقدير في تحليل الأمور وبالتالي الوقوع في سوء عواقب الأمور.
7) هناك بعض الأمراض ألنفسيه والتي قد يكون من ضمن أعراضها ألعصبيه والغضب السريع وعدم ألقدره على تحمل الضغوط وكذلك عدم القدرة على التكيف.
8) استخدام بعض المخدرات والمسكرات.
أما كيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع الشخص الاستفزازي فيمكن ذلك من خلال حسن الظن بالآخرين واعتبار أن ذلك الشخص المستفز هو شخص مريض أو معاق يحتاج مني الى المساعدة وتقدير حالته بعدم وجود ردات فعل معاكسه تزيد الأمر تعقيداً وسوءا . كما يجب أن يقتنع الشخص أن الاستفزاز يمثل شخصية المستفز ولا يمثل شخصيتي بل أنه علي أن احمل معي إمكانيات وقدرات للتعامل مع كل ما أواجهه وان أكون دائما منتصراً على نفس ونزعات الشيطان وان امتلك قدراً من الاراده والسيطرة والتي تمكنني أن أكون شخصاً حكيماً وحليماً. فالتاريخ والواقع لا يشير بالبنان إلا لمن يمتلكون قدراً من السمات والمزايا التي تصفهم في خانة العظماء والعمالقة.
كما أن على كل شخص أن يكافئ نفسه على ما يقدمه لنفسه من قدره على التحكم بالأمور بالشكل الصحيح .
علماً أن كل إنسان يستطيع أن ينمي لنفسه مهارات خاصة في التعامل مع الشخص المستفز.**أحمد مدنى-مدرس أول علم نفس**