نشر مشجع على إحدى غرف الدردشة على الإنترنت تشكيلة متخيلة لليفربول عندما يواجه تشيلسي في مباراة مصيرية في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم. وخلت القائمة تقريبا من أي لاعب وضمت عديدا من المطربين والفنانين الهزليين المنتمين إلى المدينة الإنجليزية.
ويستقبل ليفربول فريق تشيلسي على ملعب إنفيلد في وقت يحتدم فيه الجدل في شوارع المدينة بشأن ما إذا كان الانتصار أو التعادل مع تشيلسي قد يمهد الطريق أمام غريمه اللدود مانشستر يونايتد لانتزاع اللقب.
وهناك من يعتقد أن جماهير ليفربول قد تفضل الخسارة أمام تشيلسي لحرمان مانشستر من تحطيم رقم ليفربول القياسي بالفوز بالدوري 18 مرة. وسيلعب تشيلسي الذي يتفوق بنقطة واحدة في الصدارة مع تبقي مباراتين فقط على نهاية المسابقة آخر مبارياته هذا الموسم على أرضه أمام ويجان أثليتيك ولذلك ستتوقف آمال يونايتد في الفوز باللقب للعام الرابع على التوالي على العرض الذي سيقدمه الفريق الذي سيلاقي تشيلسي.
ولم يتغلب تشيلسي على ليفربول في ملعب إنفيلد في الدوري منذ رحيل المدرب جوزيه مورينيو عن النادي رغم أن تشيلسي فاز 3/1 هناك الموسم الماضي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
يقف ليفربول عائقاً بين تشيلسي وحلم استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2006 وذلك عندما يستضيف الفريق اللندني الأحد على ملعب "آنفيلد" في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وستكون هذه المواجهة "قمة" بكل ما للكلمة من معنى لما تحمله من أهمية للفريقين، لأن فوز تشيلسي على "الحمر" يعني فتح الطريق أمام رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لكي يتوجوا باللقب، خصوصاً أن مباراتهم الأخيرة ستكون في أرضهم وبين جماهيرهم أمام ويجان الذي ضمن بقاءه في دوري الأضواء، ما يعني أن هذه المباراة ستكون هامشية بالنسبة للأخير.
أما ليفربول فهو يريد مصالحة جماهيره بعد الموسم المخيب الذي قدمه وآخر فصوله خروجه مساء الخميس من نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، والاحتفاظ ببريق أمل وإن كان ضئيلاً جداً من أجل محاولة الحصول على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا ، علماً بأنه ضمن على أقله المركز السابع الذي يؤهله للمشاركة في "يوروبا ليج" الموسم المقبل بسبب حرمان بورتسموث الذي وصل إلى نهائي الكأس المحلية، من المشاركة الأوروبية الموسم المقبل بسبب الأزمة المالية التي يعيشها.
يذكر أن بورتسموث هبط إلى الدرجة الأولى لكن كان بإمكانه المشاركة في "يوروبا ليج" حتى لو خسر نهائي الكأس المحلية أمام تشيلسي، وذلك لأن الأخير سيشارك في دوري الأبطال.
ويتصدر تشيلسي الترتيب بفارق نقطة فقط عن مانشستر يونايتد حامل اللقب والذي يحل بدوره ضيفاً ثقيلاً على سندرلاند الذي يشرف عليه مدافع "الشياطين الحمر" السابق ستيف بروس الذي أكد أنه لن يقدم أي خدمات مجانية لمدربه السابق أليكس فيرجسون.
وسيقدم تشيلسي كل ما لديه من أجل الخروج من ملعب "آنفيلد" بالنقاط الثلاث، آملاً أن يفك العقدة التي لازمته في هذا الملعب حيث لم يفز على "الحمر" منذ الثاني من أكتوبر 2005 عندما تغلب على مضيفه (4-1).
ويدخل الفريق اللندني إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة جداً بعدما سحق ضيفه ستوك سيتي (7-صفر) في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من الإيفواري سالومون كالو وثنائية من نجم وسطه فرانك لامبارد، واستعاد فريق أنشيلوتي بالتالي توازنه بأفضل طريقة ممكنة ونفض عنه غبار خسارته أمام جاره اللندني توتنهام (1-2).
وستكون جماهير مانشستر يونايتد خلف ليفربول ربما لأول مرة في التاريخ، على أمل أن ينجح الأخير في إجبار الفريق اللندني على الاكتفاء بالتعادل على أقل تقدير ، ما سيسمح لفريق "الشياطين الحمر" في التربع على الصدارة في حال فوزه على مضيفه سندرلاند في مباراة هامشية للأخير لأنه فقد الأمل في الحصول على مركز أوروبي كما أنه بعيد جداً عن منطقة الخطر.
وفي حال نجح ليفربول في تقديم هذه الخدمة الجليلة لفريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرجسون فستصبح الطريق ممهدة تماماً أمام "الشياطين الحمر" من أجل الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه (انجازان قياسيان) ، خصوصاً أنهم يستضيفون ستوك سيتي في المرحلة الختامية.
أما في حال فوز تشيلسي وتعادل مانشستر فسيتوج الأول باللقب من الناحية النظرية لأنه يملك فارق أهداف كبير (61+ ، مقابل 53+) ، أما في حال سقوط مانشستر وفوز تشيلسي فسيتوج الأخير باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1955 (الدرجة الأولى سابقاً) و2005 و2006.
وتتوجه الأنظار أيضاً إلى ملعب "كرايفن كوتدج" الذي يحتضن الأحد مباراة مصيرية لوستهام في مواجهة جاره ومضيفه فولهام المنتشي من تأهله إلى نهائي "يوروبا ليج" ، إذ يحتاج فريق المدرب الايطالي جانفرانكو زولا إلى التعادل لكي يضمن مواصلة المشوار في دوري الأضواء بغض النظر عن نتيجة مباراة الاثنين بين هال سيتي ومضيفه ويجان.