بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله اما بعد
اولا تشخيص المشكله
مشكلتنا اننا كل اللى تعلمناه من صبر على الابتلاء وتحمل الاذى من الناس وحال النبى والسلف وكده كل اللى تعلمناه ده تعليم نظرى لا يسمن ولا يغنى من جوع لازم ولابد من التطبيق العملى للكلام ده على ارض الواقع
ومن هنا الخلل انك عارف ومش بتطبق عشان كده حاسس اللى بيحصلك ده وده عادى الناس كلها كده انما بمجرد ما تطبق ده عملى الامر بيكون يسير
طيب ازاى يطبق
ده العلاج
اولا الابتلاء بيكون بالتمحيص وزياده الايمان
فلو صدقنا الايمان مع الله واخلصنا وحاولنا بجد نصبر ربنا هيفتح امامنا طرق للتصبر
بمعنى
نسأل نفسنا سؤال
هل نحن ممن يقول الله فيهم
ومن الناس من يعبد الله على حرف
فان اصابه خير اطمأن
وان اصابه شر انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخره
هل نحن من هذا النوع
اذا الموضوع انتهى
ومفيش فايده من الكلام
ام نحن ممن قال فيهم
ولنبلونكم بشىء
بشىء
بشىء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات
وبشر
وبشر الصابرين
وبشر الصابرين
وبشر الصابرين الذين اذا اصبتهم مصيبه
ماذا فعلوا
قالوا انا لله وانا اليه راجعون
وما جزائهم
اولئك عليهم صلاوات من الله و رحمه
وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب
اذا كنا من النوع التانى
او بنحاول نكون منه
بس بنحاول بصدق مش كلام وامنيات فقط
هنجد ان البلاء بيزيد ويزيد
طيب ليه
لان كل ما البلاء بيزداد ده اجل معانى التمحيص من الله
يعنى اشد الاختبار
هل صدقنا فى صبرنا ولا بنتحايل على الصبر
وعندئذ عندما تسود الامور نعرف يقينا انه لا ملجأ الا الله
ووقتها هنتكول خير توكل
ووقتها
تتنزل الخيرات
وتنقلب المحن لمنح
كيف
اولا
اى مصيبه او مشكله ه نحسن الفهم فيها عن الله
ه نفهم انه ابتلاء للصبر
وهل هنصبر فى كل الامور
ولا امور امور
وهل ه نصبر بجد ولا كلام
ف بعد ما تزيد البلاءات
ونعتمد على الله ومن هذا المنطلق نحسن صبرنا وتحملنا
كما قال ربنا ان هذا لهو البلاء المبين
فيكشف عنا ذلك
اما بالتغيير لما نحبه ونرضى
او نطلع بقوايد عظيمه فى حياتنا
منح
يقول شيخنا
كل مصيبه وابتلاء فى حياتك كده
اكتبه فى عنوان فى نصف السر فى اعلى الصفحه
واقسم الصفحه جزئين
اكتب فى الجزء الاول محنه
والجزء االتانى منحه
وصنف و قيم ما حدث لك من مصائب
وانظر الى النتايج الايجابيه له
وقاران بين الاتنين
وشوف اى كفه رجحت
الشاهد من كل الكلام ده
ان هل نحن من اصاب ومن الناس من يعبد الله على حرف
ام من المؤمنين الصابرين
ده يوضح من افعالنا
لو حصل ضيق وعدم انشرح صدر وغضب فى النفس يبقى فى خللل
علاجه ب حسن الفهم عن الله وانه تمحيص وكلما زيد فى البلاء نتوكل على الحى الذى لا يموت ونتيقن بانه قادر على التغيير بجد ويقين مش كلام
ووقتها هتتجلى المنح
واقل منحه
هو ان يكون الصبر جميل
فصبرا جميل والله المستعان
وليس تجرع لمراره الصبر
وشتان شتان
وهيهات هيهات
بين الصبر الجميل
ومراره الصبر
الصبر الجميل هو الرضا بكل ما يلم بنا فهو قدر الله
كما فعل الصحابى المبشر بالجنه الذى كف بضره فى اخر عمره وكانت دعوته مستجابه وكان الناس ياتوا لهم ليدعو لهم فيستجيب الله ولا يدعو لنفسه
فساله ابنه لما لا تدعو لنفسك فيرد الله عليك بصرك وانت مجاب الدعوه
قال قضاء ربى احب الى من بصرى
وده من اعظم المنح
الصبر الجميل فى حاله عدم تغيير الحال للافضل بالنسبه لنا
واما عند صدق الصبر يتحول الموقف تمام لما نتمنى ونشتهى
واما ان كنا من اصحاب عباده الله على حرف فلا نزاداد الا اكتئاب وياس مما يدعو الى التشكيك فى صدق وعد الله والكفر والعياذ بالله
عشان نكون من اصحاب القسم التانى لازم نوصل لمرحله قبول قضاء الله بصدر رحب فى كل الاحوال
وعشان ده يتم لازم الاول الايمان يكون قوى وربنا بيعين لو صادقين فى نواينا
والصلاه والسلام على المصطفى وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين