قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام المصري الثلاثاء تكليف نيابة شرق القاهرة الكلية بسرعة إجراء تحقيقاتها في حادث مقتل المواطن المصري محمد سليم مسلم الذى قتل فى لبنان مؤخرا، واتخاذ إجراءات تشريح جثته وسؤال ذويه.
جاء قرار النائب العام بعد وصول جثمان المواطن المصري القتيل لمطار القاهرة بساعات، حيث كان الجثمان قد وصل مساء الاثنين على متن طائرة مصر للطيران، ليدفن في مصر.
وذكر بيان النائب العام أن وزارة الخارجية المصرية أفادت بأن كلا من وزير الداخلية اللبناني ومدير عام قوى الأمن الداخلي قاما باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق عدد من الضباط المسئولين عن عملية التوقيف التي جرت للمواطن المصري القتيل، وذلك لسوء تقديرهم للموقف الميداني وعدم توفير الحماية اللازمة والكافية للمشتبه به، وهو ما أدى إلى قيام الأهالي الثائرين بخطفه من قوات الأمن وقتله ثم التمثيل بجثمانه .
وأضاف أن والدة القتيل وهي مصرية الجنسية، ومتزوجة حاليا من لبناني بعد طلاقها من والد القتيل في عام 1974، أفادت بوجود العديد من الثغرات في ملابسات توقيف نجلها، وأن هناك من لفق قضية القتل إليه .
وأوضحت النيابة أنه جاري التنسيق بين والدة القتيل ومحامية لبنانية لتقديم دعوى قضائية تتضمن طلب توقيف كل الضالعين في جريمة القتل والتنكيل ومتابعة سير القضية فيما يتصل بضلوع المواطن محمد سليم مسلم في قضية القتل التي كان مشتبها بها في ارتكابها من عدمه .
وأمر النائب العام بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الحادث، وطلب نسخة رسمية منها للوقوف على النتائج التي تسفر عنها لتحديد المسئولية الجنائية .
في الوقت نفسه، ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أصدر أوامره باعتقال كل من الرائد مروان الرافعي آمر فصيلة بعبدا القضائية ، والملازم أول هشام حامد مسلكيا آمر فصيلة درك شحيم.
وقالت المصادر إن ثمة اتجاه لدى المفتشية العامة في قوى الأمن الداخلي لاتهام الضابطين بالتقصير، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة الثلاثاء، موضحة أنه تم تعيين الملازم أول ابراهيم حنين آمرا بالوكالة لفصيلة بعبدا القضائية حتى عودة الرافعي.
وأشارت الصحيفة الى انه على الرغم من وجود 10 أشخاص مشتبه بهم، الا أن القضاء لم يصدر حتى الآن مذكرات اعتقال بحق هؤلاء.
يذكر ان الشاب المصري "محمد مسلم" (38 عاما) والمتهم بقتل 4 أشخاص من أسرة واحدة (طفلتين إحداهما في السابعة من عمرها والثانية في والتاسعة، إضافة إلى جديهما) قد قتل على يد مئات اللبنانيين في قرية "كترمايا"، اضافة الى التمثيل بجثته في ساحة القرية في 29 ابريل/نيسان 2010 .
شقيقه: ماحدث لا يصدقه عقلمن جانبه، قال حسين سليم شقيق القتيل إن ماحدث مع أخيه لا يصدقه أى عقل أو دين، وتعجب
من المجموعة اللبنانية التى قامت بقتل أخيه، مشيرا إلى أن التحقيقات لم تثبت أنه متورط فى هذه الجريمة .
وأكد والد القتيل أنه فوجئ بسفر أبنه إلى لبنان دون علمه وأنه علم بالحادث عن طريق أحد جيرانه ولم يصدق الخبر فى البداية حتى قامت إحدى جاراته بإطلاعه على الحادث عن طريق الانترنت فقام بالاتصال بوالدة القتيل فى لبنان التى أكدت صحة الخبر.