تشهد منطقة وسط القاهرة استنفارا أمنيا شديدا استعدادا للوقفة الاحتجاجية بميدان التحرير التي دعى إليها نشطاء احتجاجا على مقتل خالد سعيد على يد اثنين تابعان لقوة قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية.
واحتشدت أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي بطول شارع 26 يوليو والشوارع المحيطة.
كما تقوم عناصر الشرطة السرية التي ترتدي ملابس مدنية بإيقاف المارة وسؤالهم عن أسباب تواجدهم في المكان والتحقق من شخصيتهم.
فيما خلت الشوارع بشكل ملحوظ من المارة تجنبا لمضايقات الأمن وبسبب ارتفاع درجة الحرارة اليوم.
وكان عددا من النشطاء المتضامنين مع أسرة الشاب خالد سعيد الذي أصبح يعرف باسم "شهيد الطوارئ" قد دعوا إلى وقفة احتجاجية صامته بالملابس السوداء الأحد في ميدان التحرير أمام كنتاكي في الخامسة مساء.
وشدد النشطاء في دعوتهم على من يريدون المشاركة في الوقفة عدم الحضور قبل الساعة الخامسة أو بعدها إلى مكان الوقفة حتى لا يتعرضوا لمضايقات أمنية مما يؤدي إلى احباط الوقفة .
وتأتي هذه الوقفة ردا على التضييقات الأمنية التي قوبلت بها الوقفة الاحتجاجية الصامتة بالملابس السوداء التي دعوا لها الجمعة الماضية على كورنيش القاهرة والإسكندرية حيث نجح الأمن في منع وقفة القاهرة بينما نجح السكندريون في وقفتهم التي استمرت لفترة طويلة على الكورنيش أمام مكتبة الإسكندرية.
وكان عددا من النشطاء والشباب المتضامنين مع قضية خالد سعيد قد نظموا وقفة احتجاجية على كورنيش الاسكندرية بالملابس السوداء بعد صلاة الجمعة، وسط حراسة أمنية مشددة حولت الاسكندرية إلى ما يشبه بثكنة عسكرية.
ورفعوا لافتات طالبوا خلالها بإقالة وزير الداخلية وكل من شارك في هذه الجريمة بقسم شرطة سيدي جابر، واستنكروا عدم إعلان وزارة الداخلية عن معاقبه المخبرين المتهمين في واقعه القتل.
ورفع المحتجون "نعش" رمزي ولفوه بثوب أسود مع وضع صورة القتيل قبل التعذيب وبعده، ورددوا هتافات مثل: "يا خالد يا شهيد، بكره في مصر فجر جديد"، و"يا عادلي قول الحق رجالتك غلطانين ولا لأ"، و"يا روح ما بعدك روح دم خالد مش رخيص".