دائما ما تقع الفرق فريسة للأخطاء التحكيمية في مباريات كرة القدم الا ان بعض منها قد يكون غير مهم والاخر حاسما لمصير منتخب ما خاصة اذا وقع الخطأ في كأس العالم, رصد موقع "سوبر" أسوأ 10 قرارات تحكيمية في تاريخ المونديال.
انجلترا والمانيا الغربية 1966 (الجزء الأول)
حتى يومنا هذا يعارض الالمان بشدة صحة الهدف الثالث للانجليز في مباراتهم بكأس العالم 1966, حيث أنه وحتى اليوم لم يثبت ان كان الهدف الذي أحرزه جيوف هيرست في الوقت الاضافي صحيحا ام لا؟, حيث ان الكرة تبدو وانها لم تتخط خط المرمى الالماني الا ان الحكم قرر احتساب الهدف بمساعدة حامل الراية, وعلى الرغم من احتساب الهدف فان هيرست سجل هدفا اخر لتفوز انجلترا 4-2.
*انجلترا و المانيا 2010 (الجزء الثاني)
ان كانت الحادثة السابقة قد حدثت قبل 44 عاما, فان حادثة شبيهة بها حدثت في مونديال 2010, عندما واجهت انجلترا منتخب المانيا في دور ال16 حينها تقدم الألمان بهدفين قبل ان يقلص الفارق ايبسون للانجليز و بهدها بدقيقة سدد لامبارد تسديدة رائعة لترتطم في العارضة العليا للحارس الالماني نوير و تدخل في المرمى و تتخطى الخط بمترين على الأقل وهو ما أظهرته الاعادة التلفزيونية, الا ان الحكم ابى احتسابها خاصة و ان حكم الراية لم يحرك ساكنا و اكد انها لم تتخطى خط المرمى.
الاتحاد السوفيتي و بلجيكا 1986
أن كانت يد مارادونا هي الحادثة التي تميز كأس العالم 1986 فان البعض يرى أن مباراة الاتحاد السوفيتي و بلجيكا في دور ال16 يجب ان تأخذ مكان ايضا في قائمة أسوأ المباريات تحكيميا.
انتهت المباراة 4-3 لصالح بلجيكا, و لكن كل وسائل الاعلام اجمعت حينها ان الاتحاد السوفيتي خرج بسبب حكام الراية في تلك المباراة, الذين وصفوا بانهم ارتدوا قمصان المنتخب البلجيكي و ذلك بعد ان الغى الحكمين هدفين صحيحين بخلاف العديد من القرارات العكسية المضادة للاتحاد السوفيتي الذي خرج خاسرا بعد ان كان مسيطرا على المباراة في وقتها الاصلي و الاضافي.
الارجنتين و المكسيك 2010
سجل المنتخب الأرجنتيني الهدف الأول على المكسيك من تسلل واضح للاعب تيفيز, الذي كان وحيدا خلف 2 من المدافعين و الحارس المكسيكي على كوريا الجنوبية, و على الرغم من ان الاعادة التلفزيونية أظهرت ان تيفيز كان متسللا ان ان حكم الراية كان بعيدا عن الحدث و لم يرى التسلل الواضح للجميع في الملعب و في المنازل امام شاشات التلفاز, و انتهت المباراة وقتها 3-1 لصالح منتخب التانجو.
الأوروجواي والمانيا الغربية 1966
على الرغم من أن هذه المباراة انتهت لصالح الألمان 4-0 الا انها شهدت واحدة من أسوأ القرارات التحكيمية على الاطلاق حيث صد المدافع الالماني كارل هاينز شنلينجر هدفا محققا "بيديه" وكأنه حارس مرمى وعلى الرغم من ذلك فان الحكم الانجليزي جيم فيني امر باستمرار اللعب.
فرنسا والكويت 1982
الغى الحكم ميروسلاف ستوبر هدفا صحيحا سجله نجم المنتخب الفرنسي الان جيريس بمرمى المنتخب الكويتي في مونديال 1982, و ذلك بعد أقنع الشيخ فهد الأحمد الصباح الحكم الروسي بالغاء الهدف بعد ان اعترض عليه لاعبو المنتخب الكويتي بحجة انهم سمعوا صافرة من الجمهور ما جعلهم يتوقفون عن اللعب.
استراليا وكرواتيا 2006
ارتكب الحكم الانجليزي جراهام بول خطأ حرمه من تحكيم باقي مباريات مونديال 2006 حيث اعطى اللاعب سيمستش في تلك المباراة 3 بطاقات صفراء قبل ان يطرد اللاعب! وهو الأمر الذي اثار غضب المسؤولين في الفيفا والذين استبعدوه من تحكيم بقية مباريات المونديال.
أسبانيا وكوريا الجنوبية 2002
الغى الحكم المصري جمال الغندور هدفين للمنتخب الأسباني في مواجهته مع كوريا الجنوبية في مونديال 2002, الأول كان بسبب تدافع بين اللاعبين الأسبان والكوريين ادى الت تسجيل هدف صحيح الا انه تم الغاؤه بسبب احتساب خطأ, والثاني عندما سجل مورينتس هدفا برأسه بعد عرضية رائعة من خواكين الا ان حكم الراية تدخل وقال ان الكرة خرجت خارج الملعب قبل ان يسجلها مورينتس, الا الاعادة التلفزيونية اثبتت من جديد صحة الهدف!.
ايطاليا وكوريا الجنوبية 2002
استفادت كوريا الجنوبية من الأخطاء التحكيمية في مونديال 2002 الذي نظم على أرضها مشاركة مع اليابان, فبعد ان الغى الحكم هدفين لأسبانيا أمامها, كان التحكيم في صالحها قبل ذلك عندما واجهت ايطاليا في دور ال16 بعد فوزها بركلات الترجيح جاء التحكيم من جديد في صالح أصحاب الأرض حيث ألغى الحكم الاكوادوري بايرون مورينو هدفا صحيحا بداعي التسلل وطرد فرانشسكو توتي بعد ان ظن الحكم بأن المهاجم الايطالي سقط متعمدا وهو الأمر الذي لم يحدث, يذكر ان هذا الحكم شطب من سجلات الفيفا بعد هذه الحادثة.
المانيا الغربية وفرنسا 1982
خسر منتخب الديوك الفرنسية مباراة فريقه امام المانيا الغربية في قبل نهائي مونديال 1982 ليس بسبب مستوى الالمان و انما بسبب العنف الذي ظل مستخدما طوال المباراة في غياب اي عقاب من الحكم.
وجاء أعنف تدخل في تلك المباراة عندما قفز الحارس الالماني شوماخر ليرتطم متعمدا بلاعب المنتخب الفرنسي باتيتسون الذي انفرد تماما بالمرمى, ليسقط مغشيا عليه بعد كسر في فكه, و ظن الجميع ان الحكم سيطرد الحارس على الفور ليفاجأوا بقرار الحكم الذي قال للحارس بان يلعب ركلة مرمى! وسط ذهول الجميع.
الأرجنتين وانجلترا 1986
لا احد ينكر ان دييجو أرماندو مارادونا هو واحد من أعظم لاعبي كرة القدم الارجنتينية على مر العصور وأنه في مونديال 1986 في المكسيك كان خارقا للعادة حتى أنه سجل هدفا بيده لم يره الحكم التونسي علي بن ناصر!
ففي كرة مشتركة قفز مارادونا ليضرب الكرة برأسه الا انه استعان بيده لتسجيل هدف قاد فريقه للفوز على انجلترا 2-1 في ظل تعجب الجميع في أرض الملعب وعبر شاشات التلفاز حيث أوضحت الاعادة ان مارادونا استخدم يده اليسرى لتسجيل الهدف الذي سماه مارادونا بعد ذلك بهدية من الله.
شارك بالتصويت على أسوأ قرار تحكيمي في تاريخ نهائيات كأس العالم..في مركز الاستفتاءات.
مع تحيات ممدوح زيدان