مازالت تداعيات محاكمة محمود عيساوي المتهم بقتل هبه ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين جمال الدين داخل فيلا الأخيرة بحي الندى بمدينة الشيخ زايد حتى بعد قرار مفتي الديار المصرية بتأييد الحكم بإعدام المتهم.
اندلعت حالة من الجدل بين المحامين في القضية بالتحديد بين أحمد جمعه محامي المتهم وأحمد السباعي محامي زوج ابنة ليلى غفران بشأن قصيدة شعر ألقاها الأخير على مسامع هيئة المحكمة والحضور في القاعة.
قال أحمد جمعة في مداخلة هاتفية مع برنامج "48 ساعة" على قناة المحور إن ما حدث في الجلسة بمثابة "تهريج"، بعد أن فوجئ قبل جلسة المرافعة بجلوس أحمد السباعي محامي عصام زوج ابنة ليلى غفران مع القاضي لمدة ربع ساعة داخل غرفة المداولة ليلقي على أسماعه قصيدة شعر. وهو ما يعتبر مخالفاً للقانون حيث لا يحق للقاضي أن يستمع لأحد الخصوم دون الآخرين.
وأضاف جمعة أن السباعي الذي هو في الأصل شاهد إلا أنه محاط بالشبهات ومتهم بالتحريض من جانب ليلى غفران.
شاهد الفيديو
مقتل هبة ونادين> من جانبه، نفى السباعي في مداخلة مع نفس البرنامج، ما قاله محامي المتهم، وقال أنه دخل للمحكمة بناء على طلب القاضي في اليوم التالي لإلقائه للقصيدة التي ما هي إلا مذكرة دفاع شرح فيها تفاصيل القضية.
وأوضح وأنه تقدم بطلب في اليوم التالي لرئيس المحكمة بشأن إلقاءه قصيدة أخرى يعبر فيها عن رأيه في إضراب المحامين والأزمة الأخيرة بين جناحي العدالة، وان القاضي استدعاه للتوقيع على أوراق القصيدة الأولى التي آتت تحت عنوان " المشهد الأخير".
وأكد السباعي أنه ألقى القصيدة خلال الجلسة وأمام أحمد جمعه محامي المتهم، وأن الواقعة التي تحدث عنها محامي المتهم حدثت في اليوم التالي للجلسة، وأنه قبل بدء الجلسة استدعي من جانب القاضي للتوقيع على القصيدة.
وقضت محكمة جنايات الجيزة الأربعاء بإعدام محمود سيد عبد الحفيظ عيساوى بعد أن استقر رأيها وتيقنت من إدانته بارتكاب جريمتي قتل الفتاتين هبة إبراهيم عقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين عمدا من غير سبق إصرار مقترن بجريمة سرقة مبلغ مالي.
وكانت المحكمة قد قررت في 16 من يونيو المنصرم إحالة أوراق المتهم الى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه الشرعي بشأن الحكم بإعدامه.
ترجع وقائع القضية إلى فجر الخميس 27 نوفمبر من عام 2008 ، حينما عثر على جثتي هبة ونادين بفيلا الأخيرة بحي الندى بمنطقة الشيخ زايد بمحافظة أكتوبر مذبوحتين ومصابتين بعدد كبير من الطعنات النافذة.
ووضعت محكمة جنايات الجيزة حكمها بالإعدام شنقا بحق المتهم بعد ثبوت ارتكابه الجريمة، إلا أنه طعن في الحكم أمام محكمة النقض التي قضت بإعادة نظر القضية دائرة جديدة والتي أصدرت حكمها المتقدم.