أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن أسفها لتراجع حرية المجتمع المدني ومنظماته في بعض الدول التي وصفتها بأنها تنتهك حقوق الإنسان وتدعي الديمقراطية، ومن بينها مصر.
وأكدت كلينتون في مؤتمر بمدينة كراكوفيا البولندية، حضره ممثلو 75 دولة حول التحديات التي تواجهها الديموقراطية، انه يجب أن يتم التحذير من القوة التي تقمع بها الحكومات في العالم ببطء المجتمع المدني والروح البشرية.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية إن بعض الدول التي تتبع هذه السلوكيات لا تزال تدعي أنها دولاً ديمقراطية، مشيرة إلى أن الدولة الديمقراطية لا تخشي شعبها، وعليها أن تدرك أن المواطنين يجب أن يعملوا بحرية معًا وأن يستنهضوا الهمم للدفاع عن البلد".
يذكر أن منظمة "مجتمع الديمقراطيات"، تضم في عضويتها 16 دولة وتهدف إلى إقامة توافق دولي في الآراء حول سبل دعم وتعزيز الديمقراطية.
فيما اعتبرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن تصريحات كلينتون في بولندا التي قالت فيها إن الحكومات المتعصبة في جميع أنحاء العالم تقوض عمل المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني التي يعتبر وجودها وعملها من المقومات الأساسية التي تدعم تطور الديمقراطية، بداية حملة سياسية أمريكية لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم.
وأضاف الصحيفة إن هذا الاتجاه موجود وآخذ في التزايد في الكثير من الدول حتي تلك التي تعتبر نفسها دولاً ديمقراطية مثل الكونغو الديمقراطية ومصر وكوبا وإثيوبيا وبيلاروسيا وإيران وفنزويلا والصين وروسيا.