أكد مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز أن الإفراج عن الألمانية "مونيكا إف" التي قتلت زوجها المصري "رياض على رياض"، بالرغم من اعترافها بالجريمة، يفضح عنصرية الألمان وتحيزهم ضد الآخر، على حساب القيم والأعراف الحقوقية والإنسانية المعمول بها في غالبية دول العالم.
وشدد المركز في بيان حصل مصراوى على نسخة منه على أن ما يدفع هؤلاء لارتكاب تلك الجرائم، هو ضعف الخارجية المصرية، وعدم سعيها للمطالبة بحقوق المصريين العاملين في الخارج، مثلما تفعل غالبية دول العالم، الأمر الذي أدى لإهدار كرامة المصري، ودفع الآخرين لسلبه حقوقه وقتله وتعذيبه دون خوف من عقاب أو قانون.
وأوضح البيان إنه من شأن تلك الإجراءات المخالفة للقانون، أن تزيد من انتشار العنف في المجتمعات الغربية، حيث تشجع الأفراد على ارتكاب الجرائم، وتوفر لهم الغطاء للهروب من العقاب، على الرغم من ثبات الجرائم واعترافهم بها.
وقال البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مصري للقتل في ألمانيا، مشيرا إلى قضية مقتل مروة الشربيني "شهيدة الحجاب" باعتبارها شاهد عيان على مدى عنصرية الألمان في تعاملهم مع الآخر.
وطالب المركز كافة وسائل الإعلام العربية بضرورة نشر القضية وإثارتها إلى أن يتم تحويل المواطنة الألمانية للمحاكمة العادلة، حتى لا يكون صمت الشرطة الألمانية على تلك الجرائم مبررًا لارتكابها مع آخرين سواء كانوا مصريين أو غير مصريين.
من جانبه، قال السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج " إن قنصليتنا العامة فى هامبورج تتابع عن كثب التحقيقات مع السلطات الألمانية حول حادث مقتل المواطن المصري (رياض على رياض) على يد زوجته الألمانية والحصول على تقرير الطب الشرعى فى هذا الشأن من أجل تقديم الجانية للقضاء وتوقيع أقصى عقوبة منصوص عليها فى القوانين الألمانية فى هذا الشأن" .
وأضاف عبدالحكم أن السلطات الألمانية قامت بالقبض على الجانية "مونيكا إف" التى تبلغ من العمر (25 عاما) وتم تقديمها للنيابة واعترفت بالجريمة إلا أنه تم الإفراج عنها بكفالة على ذمة القضية لرعاية طفلهما.
وأشار الى أن السلطات الألمانية كانت قد أبلغت قنصليتنا العامة فى هامبورج بقيام سيدة ألمانية بقتل زوجهاالمواطن المصرى رياض على رياض (37 عاما) أمام ابنهما الصغير (7 أشهر) فى 10 يوليو الجارى بطعنة نافذة بسكين المطبخ في قلبه وذلك على إثر مشاجرة ومشادة بينهما وذلك نتيجة رفضها قيامه بإستخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها وقيامه بالإعتداء عليها بالضرب وإنها حاولت إسعافه بعد ذلك إلا أنها فشلت وهو الأمر الذى أدى بها إلى الإتصال بالإسعاف حيث نقلته للمستشفى وتوفى بها.
والجدير بالذكر أن مساعد وزير الخارجية قد قام بالإتصال بعائلة الفقيد المصري (رياض على رياض) بمنطقة دار السلام فى القاهرة لتقديم العزاء باسم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية.