تبذل وزارة الخارجية جهوداً مضنية من أجل الإسراع في نقل جثمان الشاب المصري الذي قتل على أيدي زوجته الألمانية في هامبورج إثر طعنه عدة طعنات نافذة في الصدر بعد شجار نشب بينهما السبت الماضي.
وقالت السفيرة هالة الغنام قنصل مصر العام في هامبورج الأربعاء إن الخارجية تبذل قصارى جهدها لنقل جثمان المواطن المصري رياض على رياض الذي لقي حتفه على أيدي زوجته الألمانية مونيكا إثر شجار حدث بينهما.
وأضافت السفيرة أن أصدقاء رياض يقولون إنه كان صالحاً وهادئ الطباع وأن الزوجة كانت دائمة الشجار معه، ونفوا بشدة ما أدلت به زوجته في التحقيقات التي تجريها السلطات الألمانية بأن خلاف نشب بينهما بسبب إطلاع رياض على الكمبيوتر الشخصي لها "اللابتوب" وأنه قام بضربها أكثر من مرة وتهديدها بأخذ الطفل.
وأشار أصدقاءه أن الزوجة قتلته مرتين الأولى هي قتله بدم بارد والثانية الخوض في سيرته وهو ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
ونفت السفيرة أن تكون التحقيقات قد خلصت إلى أن الوفاة جاءت بسبب ضرب أفضى إلى الموت لآن التحقيقات وتقرير الطب الشرعي لم ينتهي بعد.
وأشارت أنها تتابع مع الأستاذ محمد بسيوني صهر القتيل الإجراءات أولاً بأول لسرعة نقل الجثمان إلى القاهرة على نفقة الدولة، وأنها على اتصال مباشر مع والديه.
وأوضحت السفيرة تحمل شقين أولهما أن الزوجة قامت بتسليم نفسها للشرطة بما يعني عدم توافر نية الهرب، وثانياً رعاية طفلتهما البالغة من العمر 7 أشهر وهو ما أدى إلى الإفراج عنها.
وأكدت أن التركيز منصب الآن على الشق الجنائي للقضية وهو إثبات تهمة القتل ثم يأتي بعد ذلك الشق المدني ورفع دعوى من قبل أهل رياض بالتعويض.
ونوهت إلى انه لابد من التفريق بين حادثة مقتل الدكتورة مروة الشربيني "شهيدة الحجاب" والحادث الذي نحن بصدده، حيث أن حادثة "شهيدة الحجاب" تحمل أبعاداً عنصرية، وأكدت على أن الخارجية المصرية مسئولة تماماً عن المصريين بالخارج وتبذل كل ما في وسعها لحمايتهم ورعاية مصالحهم.