في ظل دعوات ونداءات التهدئة بين مصر والجزائر عى إثر الأزمة الشهيرة التي نجمت عقب مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين، والمبادرات التي أقيمت من أجل هذا الشأن أخرها زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للجزائر لتأدية واجب العزاء في وفاة شقيق الرئيس الجزائري، تصر المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد الملقبة بـ "جان دارك الجزائر" على السباحة ضد التيار، حيث رفضت بوحيرد استلام بطاقة الدعوة التي وجهتها لها السفارة المصرية بالجزائر للمشاركة في الاحتفال بعيد النصر الخميس 15 يوليو.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن بوحيرد الأربعاء قولها لمبعوث السفارة المصرية "ارجع بطاقتك إلى مرسلها وأخبر مسئوليك أنني جميلة بوحيرد ولست بوتفليقة".
وتقيم السفارة المصرية في الجزائر احتفالاً بمقرها الخميس احتفاء بجلاء آخر جندي انجليزي عن أرض الوطن في 18 يوليو 1958 .
وأضافت بوحيرد أنها انفعلت على سائق السفارة عندما قدم لمنزلها وسلمها الدعوة، وقالت "لا يعقل أن أقف على عتبة سفارة بلد أهان الشهداء والعلم الوطني، فأنا إلى اليوم وبعد 48 عاما من الاستقلال، مازلت أبكي إخوتي في الجهاد، وأتذكرهم واحدا واحدا، واليوم يجرؤ بلد مثل مصر على وصفهم بأبشع الصور..".
وتطرقت بوحيرد إلى فيلم "جميلة" الذي أنجزه المخرج المصري الراحل يوسف شاهين وقامت ببطولته الفنانة المصرية ماجدة الصباحي، وقالت أنها لم تطلب من أحد انجاز فيلم عن حياتها وأنها "لامت شاهين كثيراً قبل وفاته، وأضافت "ماجدة تعيش على مجد شخصيتي وهي تغالط الناس حين تقول إنها باعت ممتلكاتها من أجل إنجاز العمل".
وفيلم "جميلة" الذي أنتج في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتحديد في سنة 1958 يتناول حياة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد وهو من بطولة ماجدة ورشدي أباظة وزهرة العلا وفاخر فاخر .. وإخراج المخرج العالمي يوسف شاهين. وقام بتأليفه ثلاثة من كبار المؤلفين في ذلك الوقت وهم عبد الرحمن الشرقاوي وعلي الزرقاني ونجيب محفوظ.