القاهرة- نظم عشرات الأردنيين من أعضاء قافلة المساعدات "أنصار 1" اعتصاما أمام السفارة المصرية بالعاصمة الأردنية عمان احتجاجا على منع السلطات المصرية لهم من الوصول إلى قطاع غزة مرورا بالأراضي المصرية.
وقام بعض المعتصمين بإفراغ وإحراق رمزي بعض صناديق الأدوية التي کانت معدة لإرسالها ضمن القافلة الأردنية إلى قطاع غزة المحاصر؛ تعبيرا عن غضبهم من الموقف الرسمي المصري بمنعهم من دخول الأراضي المصرية للتوجه منها إلى غزة .
وکان أعضاء قافلة "أنصار1" عادوا إلى عمان من العقبة مساء الثلاثاء بعد انتظار في العقبة استمر أسبوعا بعد أن فقدوا الأمل بدخول مصر والوصول منها إلى غزة، وأعلنت النقابات المهنية الأردنية أنها ستقوم بفعاليات عدة احتجاجا على الموقف الرسمي المصري بمنعها من دخول مصر والانتقال فيما بعد إلى غزة .
وحالت قوات الأمن المتظاهرين الغاضبين من الوصول للسفارة، لكن العشرات من المتظاهرين وخاصة النساء تمكن من الوصول لمقر السفارة، حيث حاولن اقتحام المبنى إلا أن قوات الأمن عادت وسيطرت على الموقف ومنعت وصولهن لمقرها.
وردد المشاركون في التظاهرة شعارات منها "يا للعار يا للعار صهيوني صاحب القرار"، و"يا للعار يا للعار باعوا غزة بالدولار".
استنكرت وزارة الخارجية الحملة الإعلامية التي تشنها بعض الدوائر النقابية الأردنية بخصوص قافلة المساعدات الأردنية "أنصار 1" المتجهة لغزة.
يذكر أن السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد في تصريحات سابقة له أن هناك قواعد وإجراءات مصرية يجب إتباعها بشأن المساعدات الخارجية التي ترد لغزة، مشدداً أن مصر لن تقبل بخرقها أو استثناءات.
وعبر زكي عن استغرابه واستهجانه في نفس الوقت من تلك الضجة التي تقف ورائها هذه الدوائر بشأن ما تسميه قافلة مساعدات أردنية تسعى للدخول إلى غزة عبر معبر رفح.
وأشار المتحدث الرسمي أن مصر " تابعت أنباء القافلة المزعومة من خلال وسائل الإعلام دون أن يُقدم لها أي طلب لاستخدام معبر رفح لإدخال سلع أو أفراد إلى داخل غزة"، مكملاً "وجدنا أن المنظمين توجهوا إلى العقبة تمهيدا لدخول مصر من خلال ميناء نويبع، وهو ما سبق أن رفضته السلطات المصرية بالنسبة قافلة شريان الحياة العام الماضي".
وأوضح أن "آلية تنسيق المساعدات الدولية إلى غزة والتي وضعتها السلطات المصرية معروفة للجميع وتم توزيعها من قبل على جميع بعثاتنا في الخارج والتنويه عنها إعلاميا".
وأكد أن مدينة العريش هي المنفذ لدخول المساعدات سواء بحرياً أو جوياً هي من خلال مدينة العريش، ومن غير المسموح دخول القوافل البرية، ويجب إخطار السلطات المصرية مسبقا بالمواد المطلوب دخولها وبالأفراد الراغبين في دخول غزة من خلال معبر رفح، هذه أمور تنظيمية من حق مصر أن تضعها بالشكل الذي تراه ولا مجال لكسرها".
وسخر زكي من بعض الذين يعتقدون أن ممارسة ضغوط إعلامية على مصر في هذا الشأن ستأتي بمردود إيجابي، وأكد أن "هذا الاعتقاد ليس فقط خاطئا ولكنه يدعو للسخرية، فأية محاولات ضغط إعلامية أو من خلال التظاهر أمام بعثات مصرية في الخارج لن تحقق هدفها، فما تريده وتقرره السلطات المصرية هو ما سيتم العمل به وتنفيذه على الأرض المصرية"، موضحاً أن لا سبيل أمام من يرغبون الاستفادة من آلية تنسيق دخول المساعدات إلى قطاع غزة خلال منفذ رفح إلا الالتزام بما تقرره السلطات المصرية بهذا الشأن".